كتاب عربي 21

إسطنبول تنتفض للقدس مجددا: مؤتمر تجديد العهد بمواجهة التصفية والإبادة

قاسم قصير
"مواجهة المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض انتداب أمريكي ودولي جديد على الشعب الفلسطيني"- جيتي
"مواجهة المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض انتداب أمريكي ودولي جديد على الشعب الفلسطيني"- جيتي
في مبادرة جديدة لتجميع النخب العربية والإسلامية من قادة الرأي وقادة الحركات الشعبية ومن العلماء ورجال الدين والمفكرين والكتاب والمؤثرين دفاعا عن القدس وفلسطين، دعت مؤسسة القدس، وبالتعاون مع المؤتمر القومي- الإسلامي والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ورابطة برلمانيون لأجل القدس والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين والمنتدى العالمي للوسطية وجمعية البركة الجزائرية ووقف ممثلي الأمة التركي ووقف حركة الإنسان والحضارة والتركي ومنتدى مسلمي أوروبا، إلى عقد "مؤتمر العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة"، وذلك في السادس والسابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل في مدينة إسطنبول، حيث توقعت الجهات الداعية مشاركة المئات من الشخصيات والنخب العربية والإسلامية والعالمية في هذا المؤتمر الضخم.

وهذا المؤتمر هو استكمال لسلسلة مؤتمرات عقدت سابقا في إسطنبول وفي بيروت وكربلاء ومدن أخرى عربية وإسلامية من أجل استنهاض إرادة الأمة لنصرة القدس وفلسطين؛ في مواجهة المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض انتداب أمريكي ودولي جديد على الشعب الفلسطيني انطلاقا مما يجري في قطاع غزة.

وحسب الوثيقة التأسيسية للمؤتمر، فإن هذا المؤتمر ينعقد بعد مرور عامين متواصلين من حرب الإبادة ضد قطاع غزة وأهله، وفي ظل الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وعملية تهويد مدينة القدس، والسعي لتأسيس نظام إذعان إقليمي ودولي على الشعب الفلسطيني، والعمل المتواصل من أجل إلغاء هوية الشعب الفلسطيني، وتطور العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني إلى حرب شاملة في كل المنطقة لتنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى كما يطرح رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو.

وفي ظل الوقائع والتطورات الجارية في فلسطين والمنطقة والعالم وأمام عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية عن وقف جريمة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، رغم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن المسؤولية تفرض اليوم بالحد الأدنى أن تتوحد نخب الأمة وقواها الحية مع أحرار العالم الرافضين للظلم والإبادة لتجديد العهد للقدس وتجديد إرادة الأمة في مواجهة الإبادة والتصفية.

ويهدف المؤتمر حسب الجهات الداعية له إلى تشكيل إطار عربي وإسلامي وعالمي من الشخصيات الفكرية والعلماء والمفكرين والمؤثرين والناشطين من أجل دعم الشعب الفلسطيني وتقديم كافة أشكال الدعم له، وخصوصا في قطاع غزة الذي تعرض لحرب إبادة خلال العامين الماضيين وحتى اليوم.

وستتناول جلسات المؤتمر عدة محاور ومنها:

أولا: تهويد القدس وكيفية مواجهة عمليات التهويد.

ثانيا: دعم أبناء القدس والمقدسيين للصمود في المدينة في مواجهة إجراءات العدو الإسرائيلي.

ثالثا: دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والحصار.

رابعا: قضية الأسرى في السجون الصهيونية والعمل من أجل إطلاق سراح الأسرى.

خامسا: مواجهة عمليات الضم والتهجير في الضفة الغربية.

سادسا: كيفية الحفاظ على الهوية الفلسطينية في كل الأراضي المحتلة وتأكيد حق العودة والتحرير.

سابعا: السعي لتشكيل تحالف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني على ضوء ما جرى خلال العامين الماضيين.

ويسعى المؤتمر لإعلان وثيقة العهد للقدس والتي تشمل كل المبادرات من أجل القدس وفلسطين وإطلاق مبادرة شعبية عالمية لتجريم وملاحقة المسؤولين عن حرب الإبادة ومرتكبيها، وإصدار مبادرة لتحريم جميع أشكال التطبيع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني، وإطلاق نداء إلى كل العالم لتجريم الصهيونية وإصدار فتوى من العلماء المجتمعين لتحريم التطبيع وحماية القدس والدفاع عن فلسطين ووجوب ملاحقة المجرمين.

هذا المؤتمر المهم هو الوجه الآخر لكل أشكال المقاومة والمواجهة التي تواجهها قوى المقاومة في مواجهة المشروع الإسرائيلي، وهو يمكن أن يشكل إطارا عالميا جديدا من أجل دعم الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في مواجهة المشروع الإسرائيلي- الأمريكي.

نحن إذن أمام مرحلة جديدة من النضال والمواجهة، وهي تتطلب تجميع كل القوى على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي، وكذلك بحاجة لخطاب جديد يواجه هذه المرحلة إضافة للبحث عن آليات عمل وتشبيك مع كل القوى العالمية الرافضة لحرب الإبادة.

فهل تنجح إسطنبول في مبادرتها الجديدة من أجل القدس وفلسطين؟

x.com/kassirkassem
التعليقات (0)

خبر عاجل