أعلن قائد الجيش
السوداني عبد الفتاح
البرهان رفضه لاقتراح اللجنة الرباعية لوقف الحرب في السودان، معتبرا أنه “غير مقبول”، وأن اللجنة غير محايدة بسبب عضوية
الإمارات التي يتهمها بدعم قوات
الدعم السريع، فيها.
وقال البرهان خلال اجتماع مع ضباط القوات المسلحة، بحسب فيديو نشرته حكومته عن اللقاء، إن "السودان يرى أن هذه الرباعية ليست مبرئة للذمة خاصة وأن كل العالم شهد بأن دولة الإمارات هي التي تدعم المتمردين ضد الدولة السودانية".
وأضاف البرهان، أن الوساطة التي تشارك فيها أيضا الولايات المتحدة ومصر والسعودية، إذا واصلت السير بهذا المنحى، فهي وساطة غير محايدة.
كما اعتبر طرح المبعوث الأمريكي مسعد بولس هو "أسوأ ورقة يتم تقديمها باعتبار أنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي الميليشيا المتمردة في مناطقها".
وتابع، "نحن نقول له إن ورقتك هذه غير مقبولة".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، إن هدف الجيش هو القضاء نهائيا على قوات الدعم السريع، وذلك عقب أيام من إعلانه التعبئة العامة في القوات المسلحة.
وذكر البرهان في كلمة خلال زيارته مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض جنوبي الخرطوم، أن الجيش يسعى لهدف واحد يتمثل في القضاء على مليشيا الدعم السريع.
كما أكد البرهان على تصميم القوات المسلحة على "استئصال المليشيا المتمردة تماما، وتطهير كل شبر من أرض الوطن".
والأسبوع الماضي جدد البرهان رفضه أي هدنة أو سلام مع الدعم السريع ما لم تتخل عن سلاحها، وأعلن التعبئة العامة في القوات المسلحة، داعيا جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح للتقدّم والمشاركة في القتال.
وأعلنت قوات الدعم السريع في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر موافقتها على مقترح الهدنة الإنسانية الذي قدّمته الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر.
وينص الاقتراح على هدنة تمتدّ ثلاثة أشهر يتم خلالها تشجيع الجانبين على إجراء محادثات للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، وعلى أن تستبعد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي بعد النزاع.
وخسر الجيش السوداني مؤخرا السيطرة على مدينة الفاشر في غرب البلاد لصالح قوات الدعم السريع التي باتت تسيطر على كل إقليم دارفور الشاسع. وتحدثت تقارير عن وقوع مجازر واغتصابات وعمليات نهب ونزوح جماعي لسكان الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.