كشف الرئيس الأمريكي
دونالد
ترامب أن
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب منه خلال اتصال هاتفي
رفع العقوبات المفروضة على
سوريا، مؤكداً أن الطلب جاء بهدف دعم عودة الاستقرار وإعادة
الإعمار في البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي عقده
في البيت الأبيض عقب اجتماعه مع ولي العهد في إطار زيارة رسمية هي الأولى للأمير محمد
بن سلمان إلى الولايات المتحدة منذ سبعة أعوام، أوضح ترامب أن الطلب السعودي لم يكن
الوحيد، لافتاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان تقدم هو الآخر بمطلب مماثل يتعلق
بإنهاء العقوبات المفروضة على دمشق.
واستقبل البيت الأبيض
ولي العهد السعودي بحفل رسمي واسع، تخللته مراسم عسكرية شملت إطلاق 21 طلقة مدفعية
وتحليق ست طائرات حربية في سماء المكان، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام سعودية، وتأتي
زيارة الأمير محمد بن سلمان في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية –السعودية نشاطاً سياسياً
واقتصادياً مكثفاً، يتضمن مباحثات حول ملفات دفاعية واستثمارية.
وخلال اللقاء، ناقش
ترامب وولي العهد مجموعة من القضايا الثنائية، كان أبرزها التعاون العسكري، وقال الرئيس
الأمريكي إن بلاده ستبيع مقاتلات من طراز "إف-35" للسعودية، في اتفاق مشابه
لذلك الذي أبرمته واشنطن مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أن الطرفين حليفان وثيقا
العلاقة ويملكان القدرة على تشغيل هذه الطائرات المتقدمة.
وفي سياق متصل، أكد
ترامب أنه يرى إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج نووي مدني مع السعودية، دون تحديد
إطار زمني لمثل هذا الاتفاق، كما تناول الرئيس الأمريكي في تصريحاته قضية مقتل الصحفي
جمال خاشقجي، حيث قال إن ولي العهد لم يكن على علم مسبق بالحادثة، في موقف يختلف عن
تقديرات أجهزة استخبارات أميركية سابقة.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى الصعيد الاقتصادي،
قال ترامب إن السعودية تعهدت باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، مضيفاً
أن ولي العهد وعد برفع حجم الاستثمارات ليصل إلى تريليون دولار. ورد الأمير محمد بن
سلمان بأن المملكة بالفعل تخطط لزيادة استثماراتها في السوق الأميركية خلال السنوات
المقبلة.
وخلال المؤتمر نفسه،
أجاب ترامب عن سؤال متعلق باحتمال وجود تضارب مصالح مع المشاريع التجارية لعائلته،
فأكد أنه لا يرتبط بإدارة تلك الأعمال منذ توليه منصبه، مشيراً إلى أن الشركات المملوكة
لعائلته تعمل في دول متعددة، وأن نشاطها التجاري لا يتداخل مع مهامه الرئاسية.