ربط رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، مستقبل العلاقات مع الرئيس السوري أحمد
الشرع، بالتعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب
سوريا، قرب مرتفعات
الجولان المحتلة.
وقال نتنياهو، في مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "مستقبل التعامل مع الشرع سيتحدد بناء على التعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح وتوفير حماية دائمة للطائفة الدرزية هناك"، مضيفا أنه "إذا تحققت هذه الشروط، يمكننا المضي قدما في العلاقة مع الشرع".
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تقول فيه الحكومة السورية إن الاحتلال الإسرائيلي تمارس "دورا سلبيا" على الأراضي السورية، مستمرة في الانتهاكات عبر غارات جوية وتوغلات متكررة، فيما تحاول دمشق الرد دبلوماسيا دون الانجرار إلى الاستفزاز.
وأكد الشرع في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن نزع السلاح من المنطقة بالكامل سيكون صعبا، متسائلا عن الجهة التي ستتولى حماية المنطقة في حال حدوث أي فوضى أو استغلالها للهجوم على إسرائيل، مؤكدا أن الأراضي جنوب سوريا يجب أن تظل تحت السيادة السورية الكاملة.
وتحت ذريعة حماية
الدروز، تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية متفرقة في جنوب سوريا، رغم تأكيد دمشق أن الدروز جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري ويتمتعون بحقوق كاملة. وتحتل إسرائيل هضبة الجولان منذ حرب يونيو 1967، وتجرى مفاوضات أميركية الوساطة بين دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني.
اظهار أخبار متعلقة
وفي شأن آخر، نفى نتنياهو مزاعم أن واشنطن منعت الاحتلال الإسرائيلي من إنهاء الحرب على إيران في حزيران/يونيو الماضي، موضحا أن العمليات العسكرية كانت محددة بأهداف واضحة، شملت مواقع نووية وعسكرية، وأن تل أبيب اكتفت بما حققته من نتائج.
وشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، عدوانا على إيران استمر 12 يوما، ما أسفر عن مئات القتلى والآلاف من المصابين، وردت طهران باستهداف منشآت إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة، فيما تدخلت الولايات المتحدة لاحقاً في بعض العمليات العسكرية ضد المنشآت الإيرانية.