سياسة عربية

والد الرئيس السوري الشرع يعلق على تقرير تناول "ثراء" نجله جمال

والد الشرع رفض الاتهامات الموجهة لنجله جمال باستغلال منصب شقيقه رئيس الجمهورية- يوتيوب
والد الشرع رفض الاتهامات الموجهة لنجله جمال باستغلال منصب شقيقه رئيس الجمهورية- يوتيوب
أثار تقرير نشرته وكالة "رويترز" حول ما وصفته بـ"قصة الثراء داخل دوائر الحكم الجديد في سوريا" جدلاً واسعاً، بعد أن تضمن اتهامات غير مباشرة لشقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، جمال الشرع، باستغلال صلته العائلية لتحقيق مكاسب تجارية.

التقرير، الذي استند إلى شهادات ستة مصادر مطلعة، تحدث عن حملة مكافحة فساد يقودها الرئيس الانتقالي، امتدت إلى أقرب المقربين منه.

بحسب "رويترز"، فقد عقد الرئيس الشرع اجتماعاً مغلقاً في إدلب أواخر آب/ أغسطس، حضره أكثر من مئة مسؤول مدني وصل كثير منهم بسيارات فارهة، حيث وجّه لهم الرئيس انتقادات لاذعة بسبب مظاهر الثراء، قبل أن يأمر بتسليم مفاتيح السيارات الفارهة أو مواجهة تحقيقات في الكسب غير المشروع.

التقرير أشار إلى أن الحملة شملت إغلاق مكتب تجاري في دمشق يُعتقد أنه مملوك لجمال الشرع، وصدور أوامر بمنع الجهات الحكومية من التعامل معه.

وبعد فترة وجيزة من إغلاق مكتب جمال، عقد الشرع لقاء مع أفراد العائلة حضره والده البالغ من العمر 79 عاما، وحذرهم من استغلال اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، بحسب أحد أقاربه الذين كانوا في اللقاء، بحسب "رويترز".

إلا أن "رويترز" نقلت عن جمال قوله إنه لا يملك مكتبا خاصا ولا أي أنشطة تجارية في دمشق، ولا يشغل أي منصب رسمي في الحكومة. وذكر أن التقارير المتعلقة بوجود مكتب للأعمال أو عقد اجتماعات مع رجال أعمال ومسؤولين هي محض افتراء.

وأضاف أن لكل مواطن سوري الحق في ممارسة أعماله التجارية المشروعة في إطار القوانين النافذة، مضيفا أنه حق لا ينبغي استخدامه ذريعة للتشهير أو توجيه اتهامات كيدية.

وفي تطور جديد، نشر والد الرئيس، السيد حسين الشرع، تعليقاً مطولاً على صفحته في "فيسبوك" نفى فيه ما جاء في تقرير "رويترز"، مؤكداً أن نجله جمال "لم يستغل علاقته بالرئيس"، وأنه يعمل بالتجارة منذ نعومة أظفاره، ولم يقل يوماً إنه أخ الرئيس ليستفيد من ذلك.

وقال حسين الشرع: "جمال لم يستغل علاقته كأخ للرئيس، هو يعمل بالتجارة منذ نعومة أظفاره، ولم يقل لأحد إنه أخو الرئيس ليستغل تجارته أو عمله. هناك من يحاولون الإساءة، لكن الرئيس لا يريد أن يُمس اسمه أو عائلته بأي تلوث. نحن ضد القال والقيل، وجمال يعمل بعيداً عن صلة الرحم بأخيه لأننا لا نريد أن يُزج اسمه في أي شيء، فهو رجل له مشروعه الخاص، وبنى نفسه دون أن تُنسب له قضايا أو شبهات".

وأضاف الوالد أن العائلة "تربّت دائماً على النهج الوطني الشريف، شأنها شأن كل الشرفاء من أبناء الأمة السورية والعربية"، مشيراً إلى أن مسيرة رؤساء سوريا عبر التاريخ كانت تقوم على "الذكر الطيب"، معرباً عن أمله بأن يكون الرئيس أحمد الشرع امتداداً لذلك النهج.


Image1_1120252151350939394269.jpg
التعليقات (0)