عبّر الرئيس الأمريكي
الأسبق باراك
أوباما عن فرحته بالفوز الذي حققه المرشحون الديمقراطون يوم الثلاثاء
الماضي، وقال: "لقد كانت ليلةً جيدة يوم الثلاثاء".
وشارك أوباما في احتفالات
جمعت التقدميين في واشنطن وجرى استضافته من قبل مساعديه السابقين، وأكد خلال الحشود
التي انفجرت بهتافات صاخبة، عندما بدأ يتحدث في تسجيل لبودكاست: "لقد كان
تذكيرا جيدا بأن الشعب الأمريكي منتبه. إنهم لا يريدون القسوة، إنهم لا يبحثون عن
أشخاص في القمة يحاولون ترسيخ أنفسهم في السلطة".
وأثارت انتصارات رئيس بلدية
مدينة نيويورك المنتخب زهران ممداني، وهو اشتراكي ديمقراطي، والديمقراطيين أبيغيل
سبانبرغر ومايكي شيريل في انتخابات حكّام فرجينيا ونيوجيرسي، مناقشاتٍ حول كيفية
معالجة الانقسام بين التقدميين والمعتدلين في الوقت الذي يصقل فيه الحزب
الديمقراطي رسالته استعدادا للانتخابات النصفية عام 2026.
ووجد استطلاعُ رأي أجرته
وكالة أسوشيتد برس للناخبين، والذي شمل أكثر من 17 ألف ناخب في مدينة نيويورك،
وفرجينيا، ونيوجيرسي، وكاليفورنيا (حيث نجح اقتراحٌ على مستوى الولاية لإعادة رسم
الدوائر الانتخابية)، أن معظم الناخبين لا يوافقون على أداء الرئيس دونالد ترامب،
وأن الكثيرين يعتقدون أن نهجه العدواني تجاه الهجرة قد "ذهب بعيدًا جدًا".
اظهار أخبار متعلقة
وقال أوباما إن الفصائل
المختلفة "تتفق، ليس بطريقةٍ مبتذلة أو مصطنعة"، مضيفا أننا "ندرك أن
لدينا اختلافات. نعم، هناك معارك سيجري خوضها، لكن في أعماقنا هناك شيء جوهري
مشترك بيننا، وهو أمرٌ غير عادي".
وشهدت الولايات المتحدة
انتصارات ديمقراطية ساحقة، أبرزها فوز الاشتراكي الديمقراطي زهران ممداني برئاسة
بلدية نيويورك، إلى جانب نجاحات في نيوجيرسي وفرجينيا وغيرها من الولايات.
ففي نيوجيرسي، فازت ميكي
شيريل رغم تراجع شعبية الحاكم الديمقراطي مورفي، إذ عبّر 65% من الناخبين عن عدم رضاهم
عن مسار البلاد و41% صوّتوا جزئياً لمعارضة ترامب.
وامتدت الموجة إلى ولايات
أخرى: فاز الديمقراطيون في جورجيا بمقعدين في لجنة المرافق العامة (63% مقابل
37%)، وفي ميسيسيبي بمقعدين في مجلس الشيوخ، فيما أقرّ استفتاء كاليفورنيا على
إعادة تقسيم الدوائر بنسبة 2 إلى 1، ما قد يمنح
الديمقراطيين خمسة مقاعد جديدة في
الكونغرس.