سياسة دولية

بعد تصاعد التوتر مع الغرب.. روسيا تُعلن إجراء اختبار جاهزية لقواتها النووية

واشنطن تايمز تقول إن بوتين أشرف على تدريبات قواته النووية بالتزامن مع تعليق قمته المقررة بشأن أوكرانيا مع الرئيس ترامب - الأناضول
واشنطن تايمز تقول إن بوتين أشرف على تدريبات قواته النووية بالتزامن مع تعليق قمته المقررة بشأن أوكرانيا مع الرئيس ترامب - الأناضول
أعلن الكرملين نجاح مناورة لاختبار جاهزية القوات النووية الاستراتيجية، تحت إشراف الرئيس فلاديمير بوتين، والتي شملت إطلاق صواريخ باليستية وكروز، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بسبب أزمة الحرب في أوكرانيا، وقال بوتين في اتصال عبر الفيديو مع كبار القادة العسكريين: "نجري اليوم تدريبًا مُخططًا له- وأود التأكيد على أنه مُخطط له- للقيادة والسيطرة على القوات النووية".

اظهار أخبار متعلقة


وكان بوتين يراقب عمليات الإطلاق عبر شاشة ضخمة مرتبطة بمركز التحكم في الدفاع الوطني الروسي. وخلال المناورات، قدّم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، تقريراً مباشراً لبوتين حول سير التدريب.


وصرّحت وزارة الدفاع الروسية بأن التدريبات شملت جميع عناصر الثالوث النووي: البر والبحر والجوي. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قنوات تلفزيونية حكومية، إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "يارس" من قاعدة بليسيتسك الفضائية شمال روسيا، وصاروخ باليستي من طراز سينيفا من غواصة بريانسك النووية في بحر بارنتس.


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات Tu-95MS بعيدة المدى أطلقت أيضًا صواريخ كروز جوًا، كما أوضح الكرملين أن التدريبات اختبرت جاهزية أنظمة القيادة والسيطرة العسكرية والمهارات العملياتية للكوادر، مضيفًا أن جميع الأهداف قد تحققت.

وكان الرئيس الروسي أعلن قبل أيام أن "عدة دول تدرس، بل وتستعد عملياً، لإجراء تجارب نووية. وروسيا على دراية بذلك"، وزاد خلال مشاركته في اجتماع لقادة بلدان الرابطة المستقلة، عُقد في طاجكستان، أن "روسيا سترد بالمثل إذا قررت أي دولة إجراء تجارب نووية فعلية".

ولوّح بوتين بأن الردع النووي الروسي أكثر ابتكاراً من ردع الدول الأخرى، وأشار إلى أن بلاده سوف تعلن قريباً عن إنجازات تسليحية جديدة في هذا المجال، مؤكداً أن "ردعنا النووي أكثر ابتكاراً من ردع أي دولة نووية أخرى، ونحن نعمل بنشاط على تطويره"، إلا أنه لم يحدد طبيعة الأسلحة الجديدة التي تحدث عنها، لكن إعلانه جاء مرتبطاً بالحديث عن تجارب نووية لدى بلدان غربية، وأعقب إطلاق مبادرة لتمديد العمل بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة الاستراتيجية لمدة عام.

وقال الرئيس الروسي إن انهيار هذه المعاهدة المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة، التي ينتهي العمل بها في شباط/فبراير المقبل، سوف يعني تقويض آخر آليات الرقابة على التسلح وانتشار الأسلحة الاستراتيجية، معرباً عن أمله أن تتعامل واشنطن بإيجابية مع مبادرته، لكنه أضاف: "إذا لم يوافقوا على التمديد المقترح، فسيكون ذلك مؤسفاً لكننا سوف نتعامل مع التهديدات الناشئة بشكل متكافئ".

اظهار أخبار متعلقة


وتُجري روسيا تدريبات استعداد روتينية كجزء من ردعها النووي. وخلال تدريب مماثل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صرّح بوتين بأن الترسانة النووية الروسية "تُمكّننا من تحقيق أهداف الردع الاستراتيجي والحفاظ على التكافؤ النووي وتوازن القوى عالميًا"، وفي الشهر التالي، حدّث بوتين العقيدة النووية الروسية، بعد يومين من موافقة الرئيس آنذاك جو بايدن على توجيه أوكرانيا ضربات لروسيا. 
التعليقات (0)