ذكرت الرئاسة
المصرية، أن رئيس النظام في مصر عبد الفتاح السيسي أكد على دعم بلاده الكامل لوحدة
السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد أمنه أو النيل من تماسكه الوطني أو تشكيل أي كيانات حكم موازية للحكومة السودانية الشرعية، وسط تعويل على "اللقاء الرباعي" المرتقب في واشنطن الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن السيسي استقبل في قصر الاتحادية، عبدالفتاح
البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وتناول اللقاء أهمية الآلية الرباعية كمظلة للسعي لتسوية الأزمة السودانية، ووقف الحرب، وتحقيق الاستقرار المطلوب، إذ أعرب الرئيسان عن التطلع لأن يسفر اجتماع الآلية الرباعية، الذي سيعقد في واشنطن، عن نتائج ملموسة بغية التوصل لوقف الحرب وتسوية الأزمة.
الاجتماع ستعقده الآلية الرباعية، مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، خلال الشهر الجاري، وفق ما ذكرته الرئاسة المصرية عقب لقاء السيسي والبرهان.
وتطرق الاجتماع إلى مستجدات ملف مياه النيل، إذ جدد الجانبان رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق، بما يتعارض مع أحكام القانون الدولي ذات الصلة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلن ائتلاف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع اليوم أسماء أعضاء حكومة موازية.
ويرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم
حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وتمكن الجيش السوداني من طرد القوات شبه العسكرية من وسط البلاد، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
اظهار أخبار متعلقة
وفي شباط/ فبراير الماضي اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" علماني في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة. وتضم الحكومة التي أُعلن عنها اليوم حكاما لمناطق يسيطر عليها الجيش.
وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على دقلو، بعدما اتهمته بارتكاب إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام.