أعلن تحالف أسطول الحرية أن السفن الجديدة تقترب من قطاع
غزة، قائلا "أسطول جديد على وشك الاعتراض، وعلى متنه نواب ومسعفون وصحفيون، ويطالب بمرور آمن مع تنامي الغضب العالمي".
وقال التحالف في بيان له الثلاثاء" إنه "في الوقت الذي يتأثر فيه العالم بالهجمات الإسرائيلية غير القانونية على أسطول الصمود العالمي (GSF) قبل أيام قليلة، حيث احتُجز أكثر من 450 ناشطًا بشكل غير قانوني في ظروف لاإنسانية، وصلت دفعة أخرى من سفن الإغاثة الإنسانية الآن على بُعد 200 ميل بحري فقط من شواطئ غزة".
وأضاف أنه "بقيادة
سفينة الضمير الرائدة التابعة لتحالف أسطول الحرية (FFC)، وهي سفينة مخصصة لوسائل الإعلام الدولية والفرق الطبية، وثمانية قوارب شراعية من "ألف مادلين إلى غزة" (TMTG)، تحمل هذه القوارب أكثر من 150 ناشطًا من 30 دولة، بمن فيهم مسؤولون منتخبون وصحفيون وأطباء متخصصون، ومساعدات حيوية تزيد قيمتها عن 110,000 دولار من الأدوية وأجهزة التنفس الصناعي والإمدادات الغذائية لمستشفيات غزة التي تعاني من المجاعة".
اظهار أخبار متعلقة
وذكر أنه "مع وجود صحفيين يبثون البث المباشر ومسعفين في الخطوط الأمامية على متنها، فإن أي محاولة للصعود على متن هذه القافلة أو حصارها تُخاطر بتعريض إسرائيل وحصارها غير القانوني لمزيد من التدقيق العالمي غير المُصفى، مما يجعل التدخل ليس مجرد جريمة إنسانية، بل كارثة علاقات عامة".
وأشار إلى أن "تحالف أسطول الحرية وتحالف TMTG يُضاعفان جهودهما في هذه الموجة المُنسقة، رافضين السماح للعنف الإسرائيلي بردع سفينة "الضمير" - التي استُهدفت أولًا بالتخريب البيروقراطي عام 2024، ثم قُصفت مرتين بطائرات إسرائيلية بدون طيار بالقرب من مالطا في أيار/ مايو 2025، وهي تُمثل منارة للتحدي، وعلى متنها جراحون وأطباء تخدير، وأطباء نفسيون، وأخصائيو أمراض نساء وتوليد، على أهبة الاستعداد لتقديم الرعاية الحرجة إلى جانب وزارة الصحة في غزة".
وبين التحالف أن "اقتراب الأسطول، المتوقع خلال 28 ساعة على أقصى تقدير يأتي في ظل تصاعد الإدانة الدولية، فقد اندلعت الاحتجاجات من لندن إلى كوالالمبور، مع تصاعد الدعوات لفرض عقوبات وتدخل الأمم المتحدة".
وقال إنه "مع بثّ سفينة الضمير الإعلامي للتحديثات المباشرة، ترتفع تكلفة الاعتراض بشكل كبير: فالصور المباشرة لأي عدوان قد تُحفز الملايين، مما يُفاقم حصار إسرائيل وإفلاتها من العقاب بشكل غير مسبوق".
اظهار أخبار متعلقة
يدعو ائتلاف أسطول الحرية و"ألف مادلين" إلى غزة إلى اتخاذ إجراءات فورية تتمثل بالمساهمة في نشر الأخبار مع توسيع نطاق التغطية، والفاعل عبر وسم "#دع_الضمير_يبحر - #LetConscienceSail" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وطالب التحالف الحكومات العالمية بـ"تنفيذ القانون البحري الدولي لضمان مرور آمن، وإلاّ واجهوا عزلة عالمية"، مؤكدا "هذا هو اختبار الإنسانية. هل سيقف العالم مكتوف الأيدي بينما تُقرصن إسرائيل سفن المساعدات، أم سينهض لكسر القيود المفروضة على غزة؟ أعيننا على الأفق بينما تُبحر سفينة "الضمير" من أجلنا جميعًا".