إيهود باراك ساخرا: ترامب يطلي وجه نتنياهو بالمكياج كدمية مطاطية

هاجم رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشكل حاد بعد خطة ترامب قائلا إن "الرئيس الأمريكي يطوي نتنياهو بالمكياج كدمية مطاطية".

وقال باراك إن "المقترح الأمريكي للتسوية الإقليمية فرصة عظيمة لدولة إسرائيل، لكنه هناك تيارات - في إسرائيل تعمل على نسفه.

وأضاف: أن "نتنياهو يحول هزيمة حماس قبل عام ونصف إلى نصر سياسي-دبلوماسي غير مسبوق لحماس. ترامب يُطوّي نتنياهو كدمية مطاطية، يضع المكياج على وجهه ليُحسّن صورته".

وحول مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، قال باراك: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن جيش الدفاع الإسرائيلي سيبقى في مكانه، فهو واهم. ستطالب حماس جيش الدفاع الإسرائيلي بالانسحاب مع كل دفعة من الرهائن تعيدها".

وأوضح أن الجداول الزمنية لن تكون قصيرة: "لا يومين، ولا ثلاثة، ربما ستة أيام، وربما حتى حينها سيُكتشف أن بعض الجثث لم يُعثر عليها".

كما أكد باراك أن "إسرائيل تضعف، بينما تنعم دول أخرى بالتحولات"، مبينا "نحن ننهار كدمية مطاطية، ومن يحصل على التحولات هو الطرف الآخر. قطر تحصل على اتفاقية دفاعية لطالما حلمت بها إسرائيل، وتركيا تحصل على طائرات إف-35، ودفعة اقتصادية".

وبحسب رئيس وزراء الاحتلال الأسبق فإن تأخير التنفيذ نابع من القانون الأمريكي الذي يُلزم الكونغرس بالتحقق من التفوق العسكري الإسرائيلي كل ستة أشهر.

اظهار أخبار متعلقة

"إيران تستعيد قدراتها - نتنياهو باع الأوهام"
وإقليميا، أكد باراك أنه، خلافًا للوعود السابقة، لم يتم القضاء على إيران في ما يتعلق بالمشاريع النووية والصاروخية.

وقال "لقد ضربناهم، وأوقفناهم قليلًا - لكننا لم نقضِ على المشكلة. النظام الإيراني يُحسّن قدراته ويُعيد بناءها . لقد باعوا لنا الكثير من الأوهام، وظن نتنياهو أنه سيستغلهم حتى الانتخابات".

وتابع، أن هناك خطرا من أن تأتي الحرب مع إيران من الاتجاه الآخر، مضيفا أنه "على سبيل المثال، قد يقتنع نتنياهو قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات بأنه سيخسر ــ هناك خطر من أن تشن إسرائيل تحركا عسكريا استباقيا قبل أيام فقط من التصويت".

وتناول باراك تعيين ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك) قائلا، "لا أعرفه شخصيًا، وأثق بتقييم غادي آيزنكوت، الذي عرفه وسانده. منذ تعيينه، علينا جميعًا أن نتمنى له التوفيق، وأن نتذكر أنه خاضع للقانون والدولة".

وذكر باراك أن زيني سبق أن أبلغ لجنة غرونيس بأنه خاضع لنتنياهو: "نتنياهو يتصرف خارج نطاق القانون منذ فترة طويلة. كل من يصرح بأنه خاضع لنتنياهو يُخضع نفسه في الواقع للتصرف خارج نطاق القانون، وهذا سبب كافٍ لإقالته من منصبه".