أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (
الشاباك)، الجمعة، عن اعتقال إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عاماً يعمل في أحد فنادق
البحر الميت، بشبهة الارتباط بعناصر من جهاز الاستخبارات
الإيراني وتنفيذ مهام أمنية لصالحهم.
وقال الجهازان، في بيان مشترك، إن عملية الاعتقال جرت في إطار نشاط أمني مشترك بين "الشاباك" ووحدة مكافحة الجريمة المنظمة "لاهاف 433"، مشيرين إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن تواصل الموقوف مع عناصر استخباراتية إيرانية "لفترة زمنية لم تُحدّد بعد"، وأنه قام بتصوير وجمع معلومات من داخل الفندق ومحيطه بتوجيه من تلك العناصر.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف البيان أن التحقيق مع المشتبه به ما زال مستمراً، في وقت تكثّف فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جهودها للكشف عن أي أنشطة تجسسية محتملة داخل البلاد.
ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من إعلان "الشاباك" اعتقال شابين من مدينة حولون جنوبي "تل أبيب"، يبلغان من العمر 26 عاماً، للاشتباه بتنفيذهما مهام أمنية لصالح المخابرات الإيرانية. وذكرت النيابة العامة حينها أنها قدمت تصريح ادعاء تمهيدا لتوجيه لائحة اتهام رسمية بحقهما.
ووفق بيان مشترك صدر آنذاك، فقد أظهرت التحقيقات أن أحد الموقوفين أقام منذ مطلع عام 2025 علاقات مع جهات مرتبطة بالمخابرات الإيرانية، ونفذ مهاماً متعددة شملت تصوير قواعد عسكرية ومواقع عامة داخل الاحتلال الإسرائيلي بناءً على طلب مشغليه.
في المقابل، تشن إيران منذ أشهر حملة واسعة ضد من تصفهم بـ"عملاء وجواسيس الاحتلال الإسرائيلي"، بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على أراضيها في حزيران/يونيو الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت طهران قد أعدمت، الاثنين الماضي، شخصاً قالت إنه "أحد أهم جواسيس إسرائيل في البلاد"، وفق ما نقلت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية. كما أعلنت السلطات الإيرانية خلال الأشهر الأخيرة عن تنفيذ أحكام بالإعدام بحق ما لا يقل عن 10 أشخاص بتهمة التجسس لصالح جهاز "
الموساد".
وتخوض إيران والاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات "حرب ظل" تشمل عمليات اغتيال وهجمات سيبرانية وتجسسية متبادلة، تصاعدت وتيرتها بشكل ملحوظ عقب العدوان الإسرائيلي الأمريكي على إيران في حزيران/ يونيو الماضي، والذي استمر 12 يوماً واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومدنية، وأدى إلى مقتل قادة وعلماء إيرانيين بارزين.
ورداً على ذلك، شنت طهران هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية، في تصعيد غير مسبوق كشف عن ثغرات أمنية كبيرة لدى الطرفين، وعمّق من حالة التوتر بينهما في المنطقة.