سياسة دولية

تفاصيل معاهدة روسية إيرانية جديدة لمواجهة العقوبات وتعزيز التنسيق الإقليمي

كان مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، قد صادق على المعاهدة- الأناضول
كان مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، قد صادق على المعاهدة- الأناضول
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أنّ: "معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران قد دخلت حيز التنفيذ بشكل رسمي".

وبحسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، فإنّ الخارجية الروسية، قد قالت عبر بيان لها، إنّ: "المعاهدة تعكس الاختيار الاستراتيجي للقيادة السياسية العليا في روسيا وإيران، لصالح مواصلة تعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار الشاملة، والتي تلبي المصالح الأساسية لشعبي البلدين".

إلى ذلك، أضافت الوكالة نفسها، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، قد وقّعا المعاهدة في العاصمة الروسية، موسكو، وذلك بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي. فيما وقّع أيضا الرئيس بوتين، قانون التصديق عليها، في تاريخ 21 نيسان/  أبريل الماضي.

وفي السياق نفسه، أضافت الوزارة أنّ: "هذا الحدث يشكّل علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين، التي وصلت إلى مستوى جديد نوعيا من الشراكة الاستراتيجية الشاملة".

وتمثل هذه الاتفاقية، بحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرٍّقة، ما يوصف بـ"الإطار القانوني لشراكة طويلة الأمد وشاملة بين البلدين"، وذلك في ظل التحديات الجيوسياسية المشتركة، فيما تشمل بنودها  في الوقت ذاته، تعزيز التعاون في كل من مجالات الأمن والدفاع، وتلزم الطرفين بتنسيق أوثق على المستويين الإقليمي والدولي.

وفيما يخص الجانب الاقتصادي، فإنّ الاتفاقية قد شدّدت على تطوير جُملة مشاريع مشتركة في مجال الطاقة النووية السلمية وبناء منشآت جديدة. كما تنص المعاهدة أيضا على مرور خط أنابيب الغاز من روسيا إلى إيران، عبر أذربيجان؛ وتتفاوض الأطراف في الوقت الحالي عن أساليب التسعير.

اظهار أخبار متعلقة


أيضا، تجدر الإشارة إلى أن الدولتان ستعملان على تقديم المساعدة في منع الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان. كما اتفق الجانبان على مواجهة العقوبات التي وصفوها بـ"غير قانونية دوليا"، والتعهد بعدم الانضمام إلى أي قيود أو تدابير قسرية أحادية الجانب ضد بعضهما بعضا. 

كما نص الاتفاق نفسه، على مسألة تعزيز التعاون الإعلامي من أجل مواجهة كافة حملات التضليل والدعاية السلبية.

وفي نيسان الماضي، كان مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، قد صادق على المعاهدة، وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أندري رودينكو، في كلمة أمام المجلس، أنّ: "توقيع المعاهدة لا يعني إقامة تحالف عسكري مع إيران أو مساعدة عسكرية متبادلة"، مبرزا أنها تنص على أنه في حال تعرّض أي من الجانبين للعدوان، فإن الجانب الآخر لن يقدّم مساعدة للمعتدي".
التعليقات (0)