نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا تناولت فيه فشل جيش الاحتلال
الإسرائيلي في الهجوم الأخير الذي استهدف مواقع تابعة للحوثيين في
صنعاء، مؤكدا أن العملية لم تصب أياً من قادة الجماعة، وأن الضحايا لم يكونوا من الشخصيات البارزة.
ووفق ما ذكرته الصحيفة نقلاً عن جيش الاحتلال، شاركت عشرات الطائرات والمقاتلات في العملية التي أطلق عليها اسم "حزمة عابرة"، وألقي خلالها أكثر من 65 قذيفة، وتزامنت العملية مع الخطاب المسجّل لزعيم
الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، وجاءت بعد يوم واحد من استهداف طائرة مسيَّرة لمدينة إيلات تسببت بإصابة أكثر من 20 شخصا.
وأشارت تقارير يمنية أخرى، وفق الصحيفة، إلى أن الضربات لم تتسبب بخسائر كبيرة في صفوف الحوثيين.
ونقلت عن باحث سياسي يمني قوله إن دولة الاحتلال "تخلت عن حذرها الأولي فيما يتعلق بالضحايا المدنيين" وإن عملياتها تحولت إلى "ردود محسوبة بشكل سيئ".
وأضاف أن الهجمات الأخيرة "أظهرت حساسية منخفضة جداً للحد من الأضرار الجانبية"، معتبراً أن إسرائيل انتقلت من عمليات استباقية تهدف إلى تشكيل نتائج، إلى "ردود ارتجالية"، واصفاً الضربات بأنها "اعتباطية".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح الباحث أن أي قائد مهم من الحوثيين لم يُصَب، مشيرا إلى أن الجماعة بدأت تتعلم أنماط الهجمات الإسرائيلية من خلال تشديد إجراءات الحماية لقادتها الرئيسيين، ووضع شخصيات أقل أهمية في مواقع حساسة قد تكون أهدافاً، وهو ما يجرّ إسرائيل بحسب تعبيره إلى "مستنقع إراقة دماء لا داعي لها".
كما لفت إلى أن بعض المباني المستهدفة كانت تضم سجناء سياسيين ومعارضين للحوثيين، محذراً من أن هذه الأخطاء تمنح الجماعة أفضلية على الأرض، وداعياً الجيش الإسرائيلي إلى تغيير استراتيجيته بشكل عاجل.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن باحث أمني يمني آخر أن بعض الضربات استهدفت مراكز اعتقال لمعارضي الحوثيين، لكنه تساءل عن سبب توجيه الهجمات إلى هذه المواقع بالذات، مؤكداً الحاجة إلى "عمليات دقيقة".
وفي المقابل، ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن الغارات الإسرائيلية أصابت "أحياء سكنية في صنعاء ومقار أمنية"، وزعمت أن الهدف كان "تمكين السجناء من الفرار وإحداث الفوضى"، لكنها أكدت أن "مخطط العدو فشل".