قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع
غزة، إن مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة يواصل عمله رغم الأوضاع الصعبة والتحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي، في ظل تزايد الهجمات الإسرائيلية على المدينة وتوسيع عمليات التوغل العسكري إلى عمقها.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن مجمّع الشفاء الطبي ما زال يعمل ويقدّم خدماته الطبية للمواطنين، وذلك رغم صعوبة الوضع الراهن ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي وخاصة في مدينة غزة.
جاء ذلك بالتزامن مع توغل آليات
الاحتلال قرب المجتمع، حيث رصدت آليات عسكرية إسرائيلية قرب مقرّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في شارع النصر غربي مدينة غزة، وبذلك تكون تقدمت مسافة 500 متر من موقع تمركزها السابق عند مفترق “المزنر” في الشارع نفسه.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية في مدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها، وفق شهود عيان وطواقم إسعاف ومصادر محلية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، إن 900 ألف فلسطيني ما زالوا يتواجدون في مدينة غزة وشمالها رغم وحشية القصف الإسرائيلي والإبادة المتواصلة.
ومنتصف الشهر الجاري، قال جيش الاحتلال إنه شرع في “عملية برية واسعة”، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36.
اظهار أخبار متعلقة
وخلال الساعات الماضية واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف المنازل والبنى التحتية في مناطق جنوب وغرب مدينة غزة، على وقع توغل بري مستمر يتعمق رويدا رويدا، في ظل أزمة نزوح وجوع غير مسبوقة، ومجازر وحشية وقعت في مناطق يُزعم أنها "آمنة".
وقالت مصادر محلية لـ"عربي21" إن قوات فجرت مردعة مفخخة في حي تل الهوى لنسف أكبر عدد ممكن من المنازل، فيما كثف عمليات القصف الجوي والمدفعي للمربعات السكنية في وسط وشمال مخيم الشاطئ على ساحل غزة.
وخلال الساعات الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة من المجازر في مناطق، دير البلح، والنصيرات، وخانيونس، والزوايدة، والتي يزعم الاحتلال أنها آمنة، ودفع الأهالي للنزوح إليها.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و5 شهداء و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.