نشرت وسائل إعلام
إسرائيلي مقطع مصور قالت إنه "غير مألوف ويُظهر تهريب طائرات مسيرة إلى دفيئات زراعية قرب مستوطنة قادش برنيع، على بُعد حوالي 500 متر فقط من منازل السكان. يُظهر المقطع الطائرات المسيرة وهي تعبر الحدود
المصرية وتهبط في أراضٍ زراعية، على مقربة من المدنيين".
وقال الكاتب الصحفي الإسرائيلي بيليد أربالي في مقال نشرته صحيفة "معاريف" إن "ردّ رئيس مجلس رامات نيغيف الإقليمي عيران دورون، بحدّة على الحادثة، قائلاً: "هذا توثيقٌ لإحدى عمليات التهريب العديدة التي تُشكّل تهديدًا أمنيًا على سكان منفذ نيتسانا. رصد الخط الساخن للمجلس الحادثة فورًا، وأبلغ عنها المسؤولون العسكريون، وتابعها حتى انتهائها. هذه ليست مشكلةً محليةً في رامات نيغيف، بل مشكلةٌ وطنية. تُدخل الطائرات المسيّرة كمياتٍ هائلةً من الأسلحة إلى إسرائيل، وتصل هذه الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية والإجرامية على حدٍّ سواء".
وأضاف: "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية تغيير نهجها واتخاذ إجراءات على عدة مستويات: عسكريًا - منع التسلل، وإغلاق الدائرة مع الجهات التي تستقبل الطائرات المسيرة على الجانب الإسرائيلي، وتعزيز الاستيطان. هذه فرصة للحكومة الإسرائيلية للتدخل وتعزيز الاستيطان بمضاعفة عدد السكان، مما سيؤثر على الأمن الغذائي وأمن الحدود الغربية لدولة إسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
وذكر أن "هذا الفيديو الأخير يُضاف إلى شهادات عديدة من سكان بلدتي بيتحته نيتسانا وبئر ميلكا. ويقولون إن ما كان يُعتبر سابقًا حادثًا معزولًا أصبح روتينًا يوميًا من الاقتحامات المتواصلة. ويقوم السكان بتوثيق الطائرات المسيرة وإحصائها ونشر شهاداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي".
ونقل عن عن سكان "بئر ميلكا" قولهم: "لا تخلطوا الأمور. هذه الرسائل ليست من 6/10/2023 ولا من عام 2020. إنها من هذا الشهر. من هذا الأسبوع. من أمس. من الحدود الإسرائيلية المصرية. لقد فتحت نافذة جديدة. واقع لا يُطاق. عشرات، إن لم يكن مئات، الطائرات المسيرة تعبر الحدود يوميًا.
تهريب أسلحة، وقنابل يدوية، مخازن ذخيرة، وغيرها.
المسيرات تحلق فوق رؤوسنا. فوق المستوطنات. على مدار الساعة. بينما يلعب أطفالنا في الخارج. تهريب أسلحة إلى بلدنا. هنا في الجنوب. في تلال الرمال الرعوية. في منطقة لا يبدو أن أحدًا يهتم بها. تهريب كميات لا بأس بها من الأسلحة. كل شيء فوق رؤوسنا".
وأوضح أنه جرى إرسال رسالة رسمية إلى رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو ، ووزير الحرب يسرائيل كاتس ، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الأركان إيال زامير، وقائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، ومسؤولين كبار آخرين. وتضمنت أنه "يجب عدم تطبيع ظاهرة الطائرات المسيرة. هذا التطبيع لصواريخ القسام مع الحصار أدى إلى انقلاب مفهوم علينا في 7 أكتوبر. هذه ليست مشكلة محلية في رامات النقب، بل مشكلة وطنية. الطائرات المسيرة تجلب كميات هائلة من الأسلحة إلى إسرائيل، وهذه الأسلحة تصل إلى المنظمات الإرهابية والإجرامية على حد سواء".
اظهار أخبار متعلقة
وجاء في الرسالة أيضا "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات على عدة مستويات: على المستوى العسكري - منع التسلل. تضييق الخناق على الجهات التي تتلقى الطائرات المسيرة في الجانب الإسرائيلي، وتعزيز الاستيطان. هذه فرصة للحكومة الإسرائيلية للتدخل وتعزيز الاستيطان بمضاعفة عدد السكان، مما سيؤثر على الأمن الغذائي وأمن الحدود الغربية لدولة إسرائيل".
ردّ مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: "يُدرك الجيش تطور ظاهرة التهريب بالطائرات المُسيّرة، ويعمل بالتعاون مع الشرطة، ويراقبها عن كثب باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب والوسائل، بما في ذلك المراقبة وجمع المعلومات والاستخبارات. ويجري العمل على مستوى القيادة في هذا الشأن لتحسين الاستجابة العملياتية في المنطقة".