أعلنت وزارة الصحة في قطاع
غزة ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجم عن
سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو عامين إلى 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا، مؤكدة أنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 3 حالات وفاة بينهم طفل نتيجة
المجاعة وسوء التغذية.
وقال الوزارة في بيان لها الثلاثاء إنه بذلك يرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 428 شهيدا بينهم 146 طفلا، وذلك منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشيرة إلى أنه منذ إعلان منظمة "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي) المجاعة بغزة، في آب/ أغسطس الماضي، جرى تسجيل 150 حالة وفاة بينهم 31 طفلا.
وأعلنت المنظمة، عبر تقرير في 22 آب/ أغسطس الماضي، حدوث المجاعة في مدينة غزة ، وتوقعت أن تمتد إلى مدينتي دير البلح وخانيونس بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
اظهار أخبار متعلقة
وتسمح "إسرائيل" أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن "إسرائيل" تحميها.
واستقبل مستشفى العودة في النصيرات خلال الـ24 ساعة الماضية 7 شهداء و20 إصابة جراء قصف قوات
الاحتلال تجمعات المواطنين عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة، واستهدافات أخرى وسط القطاع.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية باستشهاد 41 مواطنًا، وإصابة آخرين منذ فجر يوم الثلاثاء، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة في اليوم الـ711 للإبادة.
وأضافت المصادر أن أكثر من 60 مواطنًا مفقودون تحت أنقاض المنازل، جراء قصف طائرات الاحتلال مربعين سكنيين في حيي الدرج والشيخ رضوان بمدينة غزة فجر اليوم.
وقال إن 8 مواطنين استشهدوا وأصيب أكثر من 40 آخرين، وعدد من المفقودين، باستهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة زقوت في محيط مفترق الأمن العام.
وأضاف أن ستة مواطنين ارتقوا وأصيب آخرين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة طه وآخر لعائلة مسعود في منطقة بني عامر بحي الدرج وسط غزة.
وذكر أن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرين، باستهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الهندي في منطقة الخضرية بحي الصبرة جنوبي غزة.
وطالب جيش الاحتلال الفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة والتوجه إلى جنوب القطاع، زاعما أن 40 بالمئة غادروها، وذلك بعد ليلة دامية عاشها فلسطينيو المدينة جراء ارتكاب الجيش عدة مجازر باستهداف منازل متلاصقة ومكتظة دون إنذار مسبق ما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 فلسطينيا.
وقال متحدث باسم الجيش إنه تم البدء بـ"تدمير بنى حماس التحتية في مدينة غزة"، إلا أن شهود عيان أكدوا بأن غالبية المنشآت التي يستهدفها الجيش هي عمارات وأبراج سكنية تؤوي آلاف الفلسطينيين.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "تعتبر مدينة غزة منطقة قتال خطيرة (..) انتقلوا في أسرع وقت ممكن عبر شارع الرشيد إلى المناطق التي تم عرضها جنوب وادي غزة من خلال المركبات أو سيرًا على الأقدام".
وتتعرض مناطق جنوب وادي غزة، خاصة منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس إلى قصف إسرائيلي متكرر ومكثف يستهدف خيام النازحين مخلفا شهداء وجرحى، فيما سبق وارتكب الجيش مجازر مروعة في المنطقة.
وزعم المتحدث أن "أكثر من 40 بالمئة من الفلسطينيين الذين يقطنون مدينة غزة غادروها، حيث تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن 350 ألفا من أصل مليون مواطن في مدينة غزة غادروها"، إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي سبق وأكد وجود أكثر من مليون فلسطيني في المدينة.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.