أعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية في قطاع
غزة، اليوم الثلاثاء، تسجيل حالات جديدة من الوفيات نتيجة
المجاعة وسوء التغذية، تزامنا مع تواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على أنحاء متفرقة
بالقطاع، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش
الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/
أكتوبر 2023.
وأفادت الوزارة في بيان،
بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية، تم تسجيل 13 حالة وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء
التغذية، من بينهم 3 أطفال، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 361 شهيدا،
بينهم 130 طفلا، منوهة إلى أنه منذ إعلان IPC عن
المجاعة في غزة، بلغ عدد الضحايا المسجلين 83 حالة وفاة، من بينهم 15 طفلا.
بدوره، قال مدير عام وزارة
الصحة في غزة الدكتور منير البرش عبر قناته بمنصة "تيلغرام":
"أرقام تجسد جريمة بطيئة، تتغذى على أجساد الجوعى، وتكشف صمت العالم أمام
الإبادة الصحية في غزة".
وأضاف البرش أن "التصنيف
المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي) أقَرَّ المجاعة في غزة، والجمعية
الدولية لعلماء الإبادة الجماعية أقَرَّت الإبادة في غزة، وكلاهما هيئات مستقلة تماماً
وبتمويل خارجي".
وتابع: "الأخيرة
استخدمت مصطلحات "التجويع وحرمان السكان من الغذاء والدواء والماء"،
وهذه كنا دائماً نرددها حتى اقتنع العالم بها. سنتان وهم يجتمعون من أجل أن يصلوا
إلى هذه الخلاصة".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد أن "ما حصل في
غزة أكبر من مصطلح الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتطهير الديني. هذا إهلاك
للحرث والنسل، لأن ما يحصل في غزة لم يصفه حتى القانون الدولي. هذا باختصار"،
وفق قوله.
في غضون ذلك، ودّع ذوو
الضحايا أبناءهم بحزن وألم في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، عقب غارات إسرائيلية
عنيفة استهدفت عدة مواقع الليلة المالضية، وأسفر القصف عن سقوط عدد من
الشهداء
والجرحى من الفلسطينيين، وذلك في ظل اتساع رقعة الهجمات على مناطق مختلفة من
القطاع.
وتعيش غزة أوضاعاً إنسانية
صعبة مع استمرار القصف والدمار، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة في ظل الحصار
المفروض. ويأتي ذلك في وقت يتهم
الفلسطينيون إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، بينما يواجهون صمتاً دولياً تجاه
معاناتهم المتواصلة.
وبدعم أمريكي يرتكب جيش
الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل
والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة
العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية
63 ألفا و557 شهيدا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء،
وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127
طفلا.