سياسة دولية

أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في نيبال وسط اضطرابات دامية.. من هي؟

كاركي أول رئيسة وزراء في تاريخ نيبال بعد استقالة أولي تحت ضغط احتجاجات دموية- الأناضول
كاركي أول رئيسة وزراء في تاريخ نيبال بعد استقالة أولي تحت ضغط احتجاجات دموية- الأناضول
عيّن الرئيس النيبالي رام تشاندرا بودل، الجمعة، سوشيلا كاركي، رئيسة المحكمة العليا السابقة، رئيسة مؤقتة للوزراء، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب، وذلك عقب استقالة رئيس الوزراء كيه. بي. شارما أولي تحت ضغط احتجاجات عنيفة ضد الفساد.

وجاء التعيين بعد مفاوضات مكثفة بين الرئاسة وقيادة الجيش وممثلي المحتجين الذين قادوا واحدة من أعنف موجات الغضب الشعبي منذ سنوات. وتستعد كاركي، البالغة من العمر 73 عاما، لأداء اليمين الدستورية مساء السبت إلى جانب وزيرين آخرين.

اظهار أخبار متعلقة


اندلعت الاحتجاجات الأسبوع الماضي إثر حظر مفاجئ فرضته السلطات على منصات التواصل الاجتماعي، سرعان ما تحولت إلى اضطرابات دموية غير مسبوقة منذ إلغاء الحكم الملكي عام 2008. 

ووفق حصيلة رسمية، قُتل 51 شخصا بينهم متظاهرون ورجال شرطة، فيما تجاوز عدد الجرحى 1300. كما شهدت السجون عمليات فرار جماعي لنحو 13 ألفا و500 سجين، لا يزال معظمهم طليقا.

وقد فجّر قرار حجب منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب ويوتيوب وإكس، بذريعة عدم استكمال إجراءات التسجيل، غضبا عارما في الشارع، حيث قاد شباب حركة "جين زد" مسيرات حاشدة نحو البرلمان، تخللتها مواجهات دامية مع قوات الأمن، وأعمال نهب وتخريب طالت مؤسسات حكومية ومنازل مسؤولين، وصولا إلى إحراق مبنى البرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء المستقيل.

اظهار أخبار متعلقة


وشغلت كاركي منصب رئيسة المحكمة العليا لعام واحد حتى 2017، وتحظى بسمعة واسعة بالنزاهة والاستقامة، ما جعلها الخيار المفضل للمحتجين الذين يرون فيها وجها إصلاحيا قادرا على مواجهة الفساد المستشري وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

وبينما يترقب الشارع النيبالي خطوات الحكومة المؤقتة، تبقى البلاد أمام اختبار صعب لتجاوز تداعيات الأزمة السياسية والأمنية الراهنة، وسط مخاوف من انزلاقها إلى مزيد من الفوضى.
التعليقات (0)

خبر عاجل