سياسة عربية

حزب الله يرد على دمشق.. هل له وجود أو أنشطة داخل سوريا؟

حزب الله لعب دورا عسكريا بارزا في سوريا منذ اندلاع الحرب عام 2011- حيتي
حزب الله لعب دورا عسكريا بارزا في سوريا منذ اندلاع الحرب عام 2011- حيتي
نفى حزب الله اللبناني، بـ"شكل قاطع" الاتهامات التي وجهتها إليه وزارة الداخلية السورية بشأن ضبط خلية تابعة له في ريف دمشق الغربي، مؤكداً أنه لا يملك أي تواجد عسكري أو أمني داخل الأراضي السورية.

وقالت العلاقات الإعلامية في حزب الله، في بيان رسمي، إن الحزب "ينفي جملةً وتفصيلاً ما أوردته وزارة الداخلية السورية من مزاعم عن انتماء عناصر جرى اعتقالهم في ريف دمشق الغربي إليه"، مشدداً على أنه "لا يمارس أي نشاط على الأراضي السورية"، ومؤكداً حرصه على "استقرار سوريا وأمن شعبها".

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد نقلت، في وقت سابق الثلاثاء، عن قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، اللواء أحمد الدالاتي، قوله إن أجهزة الأمن ألقت القبض على خلية وصفها بأنها "مرتبطة بحزب الله"، مشيراً إلى أنها كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر.

ووفقاً للدالاتي، أظهرت التحقيقات الأولية أن أفراد الخلية "تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات تهدد أمن واستقرار المواطنين السوريين".

لكن الحزب رفض هذه المزاعم، مشدداً على أنه "سبق أن أوضح مراراً أن ما يُنسب إليه من تحركات داخل سوريا عارٍ عن الصحة"، معتبراً أن هذه الادعاءات "قد تكون جزءاً من محاولات للتشويش على العلاقة الأخوية التي تربطه بسوريا قيادةً وشعباً".

اظهار أخبار متعلقة


وتواجه الحكومة في دمشق ضغوطاً أمنية متزايدة مع تكرار عمليات ضبط خلايا مسلحة في الأرياف القريبة من العاصمة، خاصة بعد تجدد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وخصوصا الحدود الجنوبية، والتفاعل الواسع حول قضية تسليم سلاح حزب الله.

ويعرف أن حزب الله لعب دوراً عسكرياً بارزاً في سوريا منذ اندلاع الحرب عام 2011، إلى جانب القوات الحكومية السورية، لكن الحزب أعلن في السنوات الأخيرة تقليص وجوده الميداني، مؤكداً أن مشاركته كانت "مرحلية" وأنها انتهت بانتهاء معظم المعارك الكبرى.

وتواصل السلطات السورية التحقيق مع الخلية الموقوفة، يصر حزب الله على أن لا علاقة له بالملف، داعياً وسائل الإعلام إلى "التثبت من صحة الأخبار قبل نشرها".
التعليقات (0)

خبر عاجل