يواصل جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، ولليوم الثاني على التوالي منع تنقل نحو 70 ألف فلسطيني من سكان قرى شمال غرب
القدس المحتلة، إثر استمرار إغلاق الطريق الوحيد المؤدي لتلك القرى، وسط عمليات اقتحام واعتقالات.
يأتي ذلك عقب عملية إطلاق نار الاثنين، أدت لمقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 بينهم 3 بجروح خطيرة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال تواصل إغلاق طريق (النفق)، بين بلدتي بدو والجيب، ما أعاق حركة المواطنين ومنعهم من الدخول أو الخروج، علما أنه الطريق الرئيسي الوحيد لقرابة 70 ألف مواطن في منطقة شمال غرب القدس المحتلة".
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين عدة بلدات شمال غرب القدس المحتلة "ونفذ عمليات دهم واعتقال تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام"، كما جرى اقتحام بلدة قطنة، واعتقال عدد من الشبان بعد مداهمة بناية سكنية، فيما أطلقت قنابل الغاز بكثافة ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى أحد المنازل.
اظهار أخبار متعلقة
وفرض جيش الاحتلال طوقا أمنيا مشددا شمال غرب القدس، واقتحم عدة مناطق، في أعقاب عملية إطلاق نار أدت لمقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 بينهم 3 بجروح خطيرة و5 متوسطة والباقي طفيفة أو نتيجة نوبات هلع، وفق إعلام عبري.
وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إن "منفذي الهجوم ينحدران من بلدتي قطنة والقبيبة شمال غرب القدس، حيث فرض الجيش طوقاً على المنطقة". بالتوازي مع ذلك، أغلق الجيش عددا من الحواجز العسكرية التي تربط مدينة
رام الله (وسط) مع القرى الواقعة إلى الشمال والغرب منها، ما منع حركة المرور والتنقل.
وواصلت قوات الاحتلال أيضا إغلاق حاجز عطارة شمال رام الله بشكل كامل، فيما نصبت صباح اليوم الثلاثاء، حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة عين سينيا شمالاً، واحتجزت عشرات المركبات الخارجة من المدينة، ما أعاق حركة تنقل المواطنين بشكل كبير.
وتشهد المنطقة منذ ساعات الصباح اختناقات مرورية حادة على مدخل عين سينيا، في ظل استمرار "إجراءات الاحتلال التعسفية" بحق الأهالي، وفق الوكالة الرسمية.
اظهار أخبار متعلقة
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر استشهاد ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و522 شهيدا، و163 ألفا و96 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.