سياسة عربية

جيش الاحتلال يصنف 63 موقعا بالضفة على أنها "أثرية إسرائيلية"

عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا - الأناضول
عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا - الأناضول
أفادت مؤسسة بحثية فلسطينية، الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن 63 موقعا أثريا فلسطينيا في الضفة الغربية "مواقع أثرية إسرائيلية"، في خرق واضح للقانون الدولي وانتهاك صارخ للالتزامات الدولية.

جاء ذلك في تقرير لمعهد الأبحاث التطبيقية "أريج" غير الحكومي، تحت عنوان "المواقع الأثرية في محافظة نابلس.. ساحة مفتوحة أمام مخططات المصادرة الإسرائيلية". ونشرته وكالة وفا.

ويأتي الإجراء الإسرائيلي ضمن تصعيد متزامن مع حرب الإبادة بقطاع غزة، حيث قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وذكر التقرير أنه بموجب كراسة تتضمن أوامر عسكرية موقعة من جانب "رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية" التي تتبع جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة العميد موطي ألموز، جرى تصنيف 63 موقعاً في الضفة الغربية المحتلة "كمواقع تاريخية وأثرية إسرائيلية".

وأوضح التقرير أن هذه المواقع منها 59 تقع في محافظة نابلس (شمال)، و3 في محافظة رام الله (وسط)، وموقع واحد في محافظة سلفيت (شمال).

واعتبر أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمواقع الأثرية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة "ليس مجرد إجراءات إدارية أو قانونية شكلية، بل هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى مصادرة التراث الفلسطيني".

اظهار أخبار متعلقة


كما تأتي الخطوة، وفق المعهد، في إطار "إعادة تشكيل الهوية التراثية الفلسطينية بما يخدم الرواية الإسرائيلية وخاصة أن معظم بل غالبية المواقع المستهدفة هي بالقرب من بؤر استيطانية ومستوطنات إسرائيلية أو مواقع استيطانية أخرى في محافظة نابلس على وجه التحديد".

وشدد على أن "اعتبار أو تصنيف هذه المواقع الأثرية والتاريخية الفلسطينية على أنها 'إسرائيلية' يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا للالتزامات الدولية، وتشكل تهديدًا مباشرًا للهوية الوطنية الفلسطينية".

وتابع تقرير معهد أريج أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلية تصنف ما يزيد عن 2400 موقع أثري فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة على أنها مواقع أثرية إسرائيلية".

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تعلن مناطق أنها يجب حمايتها وصيانتها، ولكن عمليًا "يتم استخدامها للسيطرة على مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية، بذريعة الحفاظ على التراث".

وأردف: "ولاحقا يتم تحويل الكثير منها إلى استخدام المستوطنات والبؤر الاستيطانية الإسرائيلية والمواقع العسكرية والمواقع السياحية والترفيهية التي يقتصر الاستفادة منها على السياح والمستوطنين الإسرائيليين".

اظهار أخبار متعلقة


وتفيد تقارير فلسطينية بأن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، يتوزعون على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.

وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع منذ تشرين الأول/  أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 شهيدا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.
التعليقات (0)