شن مستوطنون إسرائيليون، سلسلة اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة من
الضفة الغربية، شملت اقتحام تجمع سكني، وتجريف أراضٍ، ومنع وصول مزارعين إلى أراضيهم.
وبحسب بيانات منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو وتصريحات أحد ناشطي مقاومة الاستيطان لوكالة الأناضول فقد تركزت اعتداءات المستوطنين في محافظات الخليل جنوبا، وأريحا شرقا، ورام الله وسط الضفة، إضافة إلى نابلس شمالا.
وفي محافظة أريحا، شهد سكان تجمع "شلال العوجا" البدوي الواقع شمال المدينة اعتداءات ومضايقات جديدة نفذتها مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين.
وأوضحت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو أن المستوطنين جابوا شوارع التجمع وممراته القريبة من منازل الأهالي بطريقة استفزازية، وأطلقوا عبارات عدائية ومسيئة بحق السكان.
اظهار أخبار متعلقة
كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون تجمع شكارة البدوي شرق بلدة دوما جنوب نابلس، وتجولوا بين منازل المواطنين و"قاموا بتصويرها بطريقة استفزازية، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين السكان"، بحسب "البيدر".
وفي الأغوار الشمالية، قالت المنظمة إن مستوطنين منعوا عددًا من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة، وطردوا أحد المزارعين من أرضه في "خلة خضر الفارسية"، ما حال دون استكماله أعمال التجهيز للموسم القادم.
وأشارت المنظمة إلى أن "هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة محاولات للضغط على الأهالي والسيطرة على الأراضي".
ولفتت إلى أن "قوات
الاحتلال أجبرت العام الماضي عدة عائلات على مغادرة مساكنها في المنطقة نفسها، ما أدى إلى خلو المنطقة تقريبًا من الوجود الفلسطيني".
وفي بلدة حلحول شمال الخليل، اعتدى مستوطنون بالضرب على مسن فلسطيني، خلال عمله في أرضه.
ونقلت الأناضول عن مصادر، أن مجموعة مستوطنين اعتدوا ضربًا على المواطن مصطفى ملحم (62 عاما) خلال عمله في أرضه بمنطقة "خربة القط" شمال حلحول، حيث تم نقله إلى المستشفى للعلاج.
وبحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 466 اعتداء بالضفة الغربية خلال يوليو/ تموز الماضي، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة، مشيرا إلى محاولة إقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.