قضايا وآراء

في ذكرى المولد النبوي الشريف ودلالات اسطول الصمود العالمي إلى غزّة

معن بشّور
أليس من حقنا أن نرى في هؤلاء "المبحرين" إلى غزة هاشم لكسر الحصار عنها، أياً تكن دياناتهم، امتداداً روحياً لأولئك المسلمين الرواد الذين صمدوا في حصار بني هاشم لمدد طويلة مؤكدين تمسكهم بإيمانهم بالله وبالرسالة النبوية الشريفة..
أليس من حقنا أن نرى في هؤلاء "المبحرين" إلى غزة هاشم لكسر الحصار عنها، أياً تكن دياناتهم، امتداداً روحياً لأولئك المسلمين الرواد الذين صمدوا في حصار بني هاشم لمدد طويلة مؤكدين تمسكهم بإيمانهم بالله وبالرسالة النبوية الشريفة..
كم هي مليئة بالدلالات أن يصادف موعد انطلاق "اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة"، عشية انطلاقه من عدة موانئ متوسطية إلى غزة المحاصرة بوحشية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مع ذكرى المولد النبوي الشريف..

ففي سيرة الرسول العربي الكريم (عليه الصلاة والسلام) من آيات الجهاد ومواجهة الحصار ما يجعلها حاضرة في كل مواجهة بين الايمان والكفر، بين الحرية والاستعباد، بين الكرامة الإنسانية والظلم المتوحش..

وفي السيرة النبوية الشريفة دروس للبشرية جمعاء بأن الرسالات التي تحمل دعوات للحق والحرية والعدالة ستبقى رغم كل ما تواجهه من تحديات أقوى من كل قوى الظلم والاستبداد..

بالطبع، لا نستطيع أن نشّبه أي تجربة إنسانية في الكفاح من أجل الحرية والعدالة، بتجربة النبوة  المتصلة بالسماء، لكن من الطبيعي أن نقرأ في كل تجربة إنسانية بعضاً مما تحمله الرسالة الإلهية..

عظمة "أسطول الصمود العالمي" أنه لا يحمل عرباً ومسلمين فقط، بل يحمل أيضاً العديد من المناضلين الشرفاء من كل أنحاء العالم، ومن معتنقي الديانات كافة، في تأكيد على أن قضية فلسطين ليست قضية أمة واحدة، بل هي قضية الإنسانية جمعاء، بكل أديانها ومعتقداتها وقاراتها.. وهذا مؤشر على أنها قضية منتصرة بإذن الله، ولو زادت تكاليفها المؤلمة من البشر والحجر الحجم المألوف، ولو فاق عدد أيامها وأسابيعها وأشهرها، العديد من المواجهات المماثلة..
أليس من حقنا أن نقارن بين أولئك المسلمين الأوائل الرواد في مكة وفي يثرب وبين هؤلاء الأبطال  المجاهدين في غزة الذين أثبتوا بصمودهم لأكثر من 22 شهراً، وبعد سنوات من الحصار، أن ميزان الإرادات هو أبقى وأقوى من موازين القوى المادية، وأن سيوف الإيمان أمضى من أفتك الأسلحة البشرية..

أليس من حقنا أن نرى في هؤلاء "المبحرين" إلى غزة هاشم لكسر الحصار عنها، أياً تكن دياناتهم، امتداداً روحياً لأولئك المسلمين الرواد الذين صمدوا في حصار بني هاشم لمدد طويلة مؤكدين تمسكهم بإيمانهم بالله وبالرسالة النبوية الشريفة..

وعظمة "أسطول الصمود العالمي" أنه  لا يحمل عرباً ومسلمين فقط، بل يحمل أيضاً العديد من  المناضلين  الشرفاء من كل أنحاء العالم، ومن معتنقي الديانات كافة، في تأكيد على أن قضية فلسطين ليست قضية أمة واحدة، بل هي قضية الإنسانية جمعاء، بكل أديانها ومعتقداتها وقاراتها.. وهذا مؤشر على أنها قضية منتصرة بإذن الله، ولو زادت تكاليفها المؤلمة من البشر والحجر الحجم المألوف،  ولو فاق عدد أيامها وأسابيعها وأشهرها، العديد من المواجهات المماثلة..

وإذا كانت الصحراء هي الأرض التي نبتت فيها أزهار الدعوة النبوية الشريفة قبل مئات السنين، فإن البحر اليوم هو الفضاء الذي تنبت فيه كرامة الإنسانية من جديد بوجه الطغيان الصهيو ـ استعماري، مما يؤكد أن فلسطين ليست مجرد ارض شعب تتطلب تحريراً فقط، بل هي أيضاً أرض الرسالات كلها وأرض الإسراء والمعراج التي تخص الإنسانية جمعاء، وإن علم فلسطين الذي لم يعرف العالم رفعاً لأي علم مثله في كل عواصمه ومدنه، سيصبح علم الإنسانية الحرة الكرامة جمعاء.
التعليقات (0)

خبر عاجل