أكّدت عضوة مجلس الإدارة التنفيذي للجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، إيملي سامبل، أنّ دولة
الاحتلال الإسرائيلي ترتكب "فظائع" تتوافق مع التعريفات الخمسة للإبادة الجماعية.
وأوضحت سامبل في عدد من التصريحات الإعلامية، أنّ: "ما وجده مؤلفو القرار في هذا القرار هو أنهم (إسرائيل) قد ارتكبوا فظائع تنسجم مع جميع الأنواع الخمسة لتعريف الإبادة الجماعية"، فيما تابعت بالقول إنّ: "عتبة الإبادة الجماعية ليست سوى واحدة من تلك (التعريفات)".
وفي السياق نفسه، أقرت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، قرارا، يوم الأحد، جاء فيه أنّ: "سياسات إسرائيل وأفعالها في
غزة تلبي التعريف القانوني للإبادة الجماعية في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".
وفيما انتقدت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، القرار، بوصفه: "إحراج للمهنة القانونية وأي معيار أكاديمي، وأنّه يستند إلى حركة حماس"، أبرزت عضوة مجلس الإدارة التنفيذي للجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، أنّ: "الجمعية تستخدم تعريف الإبادة الجماعية المنصوص عليه في اتفاقية عام 1948 والتي تعرف الجريمة بأنها أي من خمسة أفعال: ارتكبت بقصد تدمير جماعة وطنية أو عرقية أو عنصرية أو دينية، على هذا النحو، كليًا أو جزئيًا".
إلى ذلك، لفتت سامبل إلى أنه: "في حين أن الصراعات تتضمن أضرارا جانبية فإن التمييز المهم هو القصد وراء هذه الأفعال"، مردفة أنّ: "الفرق الحقيقي عند فهم الإبادة الجماعية هو النية وراء إبادة مجموعة ما، وهذا هو ما ينتقده العديد من علمائنا".
وتابعت: "هذا يتجاوز بكثير عتبة ما يمكن ارتكابه في ظل الحرب أو في ظل الدفاع عن النفس"، مؤكدّة أيضا أنّ: "الجمعية تأمل أن يساعد قرارها في بناء الضغط لإنهاء الصراع في غزة".
واسترسلت عضوة مجلس الإدارة التنفيذي للجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية بالقول إنّ: "ما نأمله هو أن يكون هذا القرار قادرا على توفير الأدلة والضغط على صناع القرار ومجتمعنا المدني الذي يعمل بشكل مباشر مع صناع القرار لمواصلة الضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتعزيز قاعدة الأدلة اللازمة لجلسات استماع محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية التي نأمل أن تحقق العدالة لسكان غزة عندما يكون ذلك ممكنًا".
اظهار أخبار متعلقة
وتعيش غزة أوضاعاً إنسانية صعبة مع استمرار القصف والدمار، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة في ظل الحصار المفروض. ويأتي ذلك في وقت يتهم الفلسطينيون، دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية، بينما يواجهون صمتاً دولياً تجاه معاناتهم المتواصلة.
وبدعم أمريكي يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و557 شهيدا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.