سياسة عربية

يوم غضب للمعلمين في تونس.. "لن نتخلى عن مطالبنا" (شاهد)

يبلغ عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية والثانوية في تونس أكثر من مليوني تلميذ- عربي21
يبلغ عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية والثانوية في تونس أكثر من مليوني تلميذ- عربي21
نفّذ المئات من الأساتذة والمعلمين، الخميس، يوم "غضب" أمام مقر وزارة التربية في العاصمة تونس، رفضًا لتعطّل التفاوض حول جملة من المطالب قبل أيام قليلة من العودة المدرسية المقررة في 15 أيلول/سبتمبر المقبل.

وتشهد العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل – باعتباره منظمة نقابية تدافع عن حقوق آلاف العمال في مختلف القطاعات – والسلطة الحاكمة توترا غير مسبوق، ازداد حدّة خلال الأسابيع الأخيرة بعد تعرّض المقر المركزي للاتحاد إلى هجوم من قبل أنصار الرئيس، الذين دعوا إلى حلّه ومحاسبة قياداته النقابية.

ورفع المحتجون من المربين شعارات من قبيل: "حق التفاوض واجب"، "التصعيد والعزيمة من حديد"، "وحدة نقابية ضد الهجمة الشعبوية"، "هايلة البلاد قمع واستبداد"، "يا حكومة عار.. الأسعار ولعت نار"، و"التجويع مرفوض والتعليم ليس للبيع".

وقال المربي بدري بن منصور لـ"عربي21": "اليوم هناك ضرب للحق النقابي، باعتبار أن المسؤول الأول في البلاد لا يؤمن بالأجسام الوسيطة. من الواجب الاعتراف بالحق النقابي لا كشعار فقط، بل بالاستجابة لمطالب المربين. الدولة لم تقم بواجبها في تحسين المدارس والمعاهد أو في إقرار حقوق المدرسين".

بدوره، أوضح الكاتب العام للتعليم الأساسي محمد عبيد أن "باب التفاوض مغلق منذ نيسان/أبريل الماضي. لدينا جملة مطالب تخص تحسين الوضع المادي للمربين وحركة النقل الخاصة بالمديرين والمعلمين، لكن الوزارة انفردت بالقرارات". وأعلن عبيد أن "الإضراب العام سيُنفذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لأن العودة المدرسية ستكون صعبة على الجميع، والوزارة لا تصغي لأي طرف".

في المقابل، شدّدت وزارة التربية على أنّ الاستعدادات للعودة المدرسية متواصلة بشكل حثيث، مشيرة إلى افتتاح مؤسسات تربوية جديدة، وصيانة وتهيئة عدد من المدارس والمعاهد، إلى جانب نشر الحركة الخاصة بالمديرين والمعلمين وفتح باب الاعتراضات عليها.

أما الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي فقال لـ"عربي21": "نحن نتظاهر اليوم للرد على الوزير الذي ضرب الحق النقابي. نطالب بعودة المفاوضات وعدم الالتفاف على مطالبنا". وأضاف: "إذا أصرت الوزارة على اتخاذ قرارات أحادية، فهي واهمة. هذه رسالتنا الأولى، وستليها رسائل أخرى. الساحات النضالية تعرفنا، ونحن قادرون على استعادة حقوقنا".

وأشار الصافي إلى أن "الأيادي ما زالت ممدودة للحوار، لكن إن استمر الرفض فلدينا أشكال احتجاجية يكفلها الدستور، ولن نقبل بالتفريط في حقوق نناضل من أجلها منذ سنوات".

يُذكر أنّ نقابات التعليم حذّرت في تصريحات سابقة من أن العودة المدرسية المقبلة ستكون "فاشلة وأكثر من كارثية"، مشيرة إلى تفاقم ظاهرة الانقطاع المدرسي التي تؤدي إلى مغادرة أكثر من 100 ألف تلميذ مقاعد الدراسة سنويا.

ويبلغ عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية والثانوية في تونس أكثر من مليوني تلميذ، موزعين على نحو 6 آلاف مؤسسة تربوية، فيما يصل عدد المدرسين إلى حوالي 155 ألف مدرس.

Image1_8202528133911714569732.jpg
Image2_8202528133911714569732.jpg
Image3_8202528133911714569732.jpg
Image4_8202528133911714569732.jpg
التعليقات (0)