بلير وكوشنر في البيت الأبيض.. مقترحات "اليوم التالي" في غزة أمام ترامب

بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع بالبيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أفكارا من صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بشأن خطة ما بعد الحرب في غزة وفق وسائل إعلام أمريكية وغربية.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر قولها إن بلير وكوشنر سيناقشان "أفكارا لكيفية حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة".

وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق كان قد التقى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالبيت الأبيض الشهر الماضي في ذات اليوم الذي عُقد فيه لقاء بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما نقل أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله إن ترامب قال لأعضاء فريقه الرئاسي إنه "لم يعد يستطيع مشاهدة أحداث غزة"، وإنها "مأساة".

ونقلت رويترز عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض قوله إن "ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية والأسرى وخطط ما بعد الحرب".

ووصف المسؤول الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.

اظهار أخبار متعلقة

وفقا لتقرير لباراك رافيد في أكسيوس، فإن إعادة إعمار القطاع المدمر بالكامل وتصميم هيكل سياسي وأمني يتقبله جميع الأطراف سيكونان في غاية الصعوبة.

كما سيناقش بلير وكوشنر أفكارا حول كيفية إدارة غزة دون سيطرة حماس، وفقا للموقع.

وقال مسؤول في البيت الأبيض للموقع: "لقد أوضح الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض ما يضيفه إلى الاجتماع في الوقت الحالي". 

كما وردت أنباءٌ تفيد بأن بلير التقى بعد أيامٍ قليلة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، وأطلعه على المقترحات المتعلقة بقطاع غزة في اليوم التالي. وكان كوشنر قد زار إسرائيل في وقتٍ سابق من هذا الشهر، والتقى بنتنياهو بحسب صحيفة معاريف.

كما أفادت أن بلير والوزير المقرب لنتنياهو رون ديرمر ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد كانوا يعملون على خطة مشتركة لما بعد الحرب في غزة خلال إدارة بايدن. 

اظهار أخبار متعلقة

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "ترامب يفضل الاتفاق على الاحتلال الكامل" حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في إمكانية تجنب احتلال كامل للقطاع وتوقيع اتفاق قبل ذلك.

وأكدت مصادر أمريكية للصحيفة أنه عُرضت خلال الاجتماع خططٌ تفصيلية لإعادة إعمار القطاع، تتضمن مسؤوليات المنظمات والدول التي ستشارك في المشروع.

وفي هذه المناطق، سيتم دمج المنظمات الدولية بتمويل دولي، وستبدأ بتقديم الرعاية المباشرة للسكان.

وأشارت الصحيفة، إلى أن احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار ضئيل قبل دخول قوات جيش الدفاع الإسرائيلي الأحياء المتبقية في مدينة غزة. 

وتابعت، أنه "لم تنفصل مناقشات البيت الأبيض عن محادثات تجديد مفاوضات وقف إطلاق النار. وفي إطار هذه المحادثات، أثار الممثلون الأمريكيون مسألة دخول المنظمات الدولية لتقديم الرعاية للسكان، وإمكانية دخول قوات متعددة الجنسيات إلى بعض المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي".