سياسة دولية

حزب الخضر النيوزيلندي: ندعو لاعتراف فوري بدولة فلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل

الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في حزب الخضر شدّد على أنهم لن يعتذروا عن وقوفوهم مع تحرير فلسطين- مواقع التواصل
الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في حزب الخضر شدّد على أنهم لن يعتذروا عن وقوفوهم مع تحرير فلسطين- مواقع التواصل
دعا عضو البرلمان النيوزيلندي والناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في حزب الخضر، تيانو تويونو، حكومة بلاده إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، موضحا أن "هذه الخطوة تُمثل الحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية والسياسية لوقف الاحتلال وجرائم الحرب في غزة".

وقال تويونو، في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن "الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة هي هجوم على إنسانيتنا جميعا"، مُشددا على أن المجتمع الدولي "يجب أن يتحمل المسؤولية الأكبر لسماحه بحدوث ذلك طوال هذه الفترة القاسية".

وأشار إلى أن العالم بدأ يدرك خطورة وكارثية جرائم الحرب الإسرائيلية، لكنه ذكر في الوقت نفسه أن "الحكومة النيوزيلندية تستمر في الوقوف مكتوفة الأيدي دون اتخاذ أي إجراء جدّي"، وهو ما يعكس - بحسب تعبيره – "عجزا سياسيا وأخلاقيا في مواجهة الاحتلال".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أن حزب الخضر "يواصل دعوة الحكومة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب احتلالها العنيف وغير القانوني لغزة"، لافتا إلى أن "بإمكان الحكومة الاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن، كما يمكنها أيضا فرض عقوبات على إسرائيل الآن بدعم مشروع قانون عقوبات الاحتلال غير القانوني لفلسطين الذي قدمه حزبنا".

وأكد أن "كل ما نحتاجه هو دعم ستة نواب فقط من الحكومة للمشروع، كي نتمكن من الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ ومعاقبة إسرائيل على جرائم الحرب"، مشيرا إلى أن "هذا كل ما طلبته زعيمة حزبنا كلوي سواربريك عندما تم إيقافها مؤخرا بشكل غير عادل من البرلمان".

واستطرد تويونو قائلا: "من منظورنا، لا تدين كلوي بأي اعتذار، وسنواصل التمسك بعدم الاعتذار عن وقوفنا مع تحرير فلسطين"، منوها إلى أن الحزب "لن يتراجع عن هذا الموقف المبدئي والأخلاقي".

وفي 12 آب/ أغسطس الجاري، أبعد البرلمان النيوزيلندي الرئيسة المشاركة لحزب الخضر كلوي سواربريك عن جلسات الجمعية العمومية، بعد إصرارها على وجوب معاقبة إسرائيل بسبب جرائهما بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

اظهار أخبار متعلقة


وخلال الجلسة التي عُقدت في البرلمان عقب إعلان الحكومة نيتها بحث مسألة الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر المقبل، أبدت كلوي استياءها وعدم رضاها عن الخطوة التي اتخذتها نيوزيلندا حتى الآن، والمتمثلة في "مجرد بدء النظر في إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين".

وعقب ذلك، اعترض رئيس البرلمان جيري براونلي على خطاب كلوي، قائلا: "من غير المقبول إطلاقا استخدام هذه الكلمات. تراجعي عنها واعتذري".

لكن كلوي رفضت التراجع عن تصريحاتها، وعلى إثر ذلك قرر رئيس البرلمان إبعاد الرئيسة المشاركة لحزب الخضر عن جلسات البرلمان لبضعة أيام.

وأشار تويونو إلى أن رؤية حزب الخضر "هي أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام جنبا إلى جنب، سواء كان ذلك من خلال حل الدولتين المنفصلتين أو الدولة الواحدة التي تضمن حقوقا متساوية لجميع مواطنيها"، مضيفا أن "حق الفلسطينيين في تقرير المصير يجب أن يُحترم".

ولفت إلى أن "إسرائيل تعمل بلا كلل لجعل كل من الدولة الفلسطينية أو الدولة الديمقراطية المشتركة حلولاً مستحيلة"، مؤكداً أنه "في الوقت الحالي، لا يوجد ضغط دولي كافٍ على إسرائيل لوقف جرائمها وإنهاء الاحتلال، وهو أمر يجب أن ينتهي بوجود ضغوط دولية كبيرة وملموسة تجبر إسرائيل على وقف جرائمها التي فاقت كل التصورات".

وواصل الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في حزب الخضر، حديثه بالتأكيد على أن "هناك تضامن واسع في نيوزيلندا مع الشعب الفلسطيني، وسنواصل مطالبة حكومتنا بتحرك جدّي وملموس لوقف الإبادة وتحقيق مستقبل سلمي وعادل لفلسطين".

واختتم بقوله إن "التضامن الشعبي في نيوزيلندا مع الشعب الفلسطيني يتسع يوما بعد يوم، وحزب الخضر سيواصل الضغط على الحكومة حتى تتحمل مسؤولياتها الدولية والأخلاقية، ويقف في صف العدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.
التعليقات (0)

خبر عاجل