أعلن حزب التيار الشعبي
التونسي إضراب عدد من أعضائه عن الطعام لأسبوع، تضامنا مع قطاع
غزة ضد ما يتعرض إليه من تجويع وإبادة تشنهما إسرائيل منذ نحو عام.
وقال حزب التيار الشعبي في بيان، إنه "نعلن نحن عدد من المناضلين دخولنا في إضراب جوع بداية من اليوم الأحد لمدة أسبوع في مقر الحزب بالعاصمة تضامنا ومشاركة لشعبنا في غزة ولآلامه وجوعه ومعاناته في مواجهة العدو".
كما اعتبر الحزب أن "هذه الحركة النضالية هي أضعف الإيمان حتى لا نترك أهلنا في غزة يجوعون ويعطشون لوحدهم"، مبينا أن "إضراب الجوع يأتي أمام هول ما يتعرض له أهل غزة من جريمة غير مسبوقة بتاريخ الحروب حيث الإبادة والحصار والتجويع، وانسجاما مع قيمنا الوطنية والقومية والإنسانية وبما تمليه علينا ضمائرنا أمام فظاعة ما يجري للأطفال والنساء والشيوخ العزل".
كما دعا الحزب "كل أحرار أمتنا والعالم لتصعيد الاحتجاج ضد العدو من أجل إنقاذ الإنسانية جمعاء من النازية والصهيونية".
وختم بالقول: “يا أهلنا الكرام في غزة، جوعكم جوعنا عدوكم عدونا، والمجد للمقاومة في كل أرض وتحت أي سماء”.
ويقدر عدد أعضاء “التيار الشعبي” الذين بدأوا، الأحد، إضرابا عن الطعام تضامنا مع غزة بمقر الحزب بالعاصمة تونس بنحو 15 عضوا، وفق ما أظهرته صور نشرها الحزب عبر صفحته على موقع شركة “فيسبوك” الأمريكية.
والسبت، نظم نشطاء تونسيون، ثلاث وقفات احتجاجية تنديدا باستمرار مجازر
الاحتلال في قطاع غزة، وتواصل
التجويع وقتل الأطفال، واحتج متظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة، فيما تظاهر آخرون أمام مقر السفارة الأمريكية وعدد آخر أمام المسرح البلدي بالعاصمة على بعد امتر من السفارة الفرنسية.
وعبر المتظاهرون عن دعمهم لسكان قطاع غزة والمقاومة، مقابل غضبهم وسخطهم من الأنظمة العربية وصمتها تجاه حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني منذ طوفان الأقصى، رافعين شعارات "غزة جيعانة غزة جيعانة يا حكومات عربية جبانة، كسر الحصار ووقف الإبادة واجب".
وقالت الأستاذة والناشطة بالمجتمع المدني: "نحن أمام مقر الأمم المتحدة لنقول إننا مستاؤون من تأخر قرارها إعلان المجاعة في غزة، والحال أنها بدأت منذ أشهر".
اظهار أخبار متعلقة
وتفاقم التجويع الإسرائيلي في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 289 فلسطينيا بينهم 115 طفلا، حتى الأحد.
ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي، تغلق دولة الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.