سياسة دولية

بعد قطيعة طويلة.. وزير خارجية باكستان يزور بنغلاديش لأول مرة منذ أعوام

 عودة العلاقات بين باكستان وبنغلاديش بعد أكثر من عقد على القطيعة-CCO
عودة العلاقات بين باكستان وبنغلاديش بعد أكثر من عقد على القطيعة-CCO
زار وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، اليوم السبت، بنغلاديش في أول زيارة بهذا المستوى منذ 13 عاما، لتعزيز التقارب بين البلدين اللذين ظلت العلاقات بينهما متوترة لعقود، بسبب الحرب التي وقعت في سبعينيات القرن الماضي.

وصرحت الخارجية الباكستانية في بيان لها، أن الزيارة تعد محطة مهمة في العلاقات بين باكستان وبنغلاديش، مضيفة أنه من المقرر أن يلتقي دار في داكا رئيس الحكومة الانتقالية لبنغلاديش محمد يونس، ويوقع عدة اتفاقيات بينها اتفاقية تجارية.

وأجرى وزير التجارة الباكستاني الخميس، محادثات في داكا، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لتعزيز التجارة، كما أجرى قادة عسكريون من البلدين محادثات في إسلام آباد الجمعة.

وبدأ البلدان مؤخرا خطوات للتقارب، وفي نيسان/أبريل الماضي أجرى مسؤولون في وزارتي الخارجية محادثات في داكا، ووفقا لبعض التحليلات، فإن بنغلاديش تبدو مقبلة على مرحلة جديدة لتعزيز علاقاتها مع باكستان والصين بعد انتهاء حكم رئيسة الوزراء السابقة حسينة واجد، التي أطاحت بها ثورة شعبية في آب/أغسطس من العام الماضي.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الباكستاني لبنغلاديش بعد 3 أشهر ونصف على المواجهة العسكرية التي دارت بين الهند وباكستان، وكانت الأعنف منذ حرب 1999.

اظهار ألبوم ليست



و لا تزال المصالحة بين باكستان وبنغلاديش تواجه عقبات يتعلق بعضها بآثار الحرب التي وقعت عام 1971 وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف، وأفضت لانفصال بنغلاديش عن باكستان، بالرغم من التقارب المسجل في الأشهر القليلة الماضية،

وتعود جذور التوتر في العلاقات بين باكستان وبنغلاديش إلى فترة استقلال بنغلاديش عن باكستان عام 1971، حين أعلنت بنغلاديش استقلالها بعد حرب دموية سميت بحرب التحرير، ما ترك توترا كبيرا في العلاقات الثنائية لعقود.

وعلى مدى السنوات الماضية، شهدت العلاقات بين البلدين تباعدا ملحوظا على المستوى السياسي والدبلوماسي، حيث اقتصرت الاتصالات الرسمية على المستويات الدبلوماسية المتوسطة ولم تشهد زيارات وزارية رفيعة المستوى منذ عام 2012، ما جعل زيارة وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار اليوم حدثاً استثنائياً بعد 13 عاماً من الانقطاع على هذا المستوى.

وكانت آخر زيارة لوزير خارجية باكستاني إلى دكا في عام 2012، حين التقى كبار المسؤولين البنغاليين لمناقشة ملفات التعاون الثنائي، لكنها لم تؤد إلى تحسن ملموس في العلاقات بسبب خلافات مستمرة حول ملفات تاريخية وسياسية، إلى جانب اختلافات في المواقف الإقليمية والدولية.
التعليقات (0)