صحافة إسرائيلية

أغلبية في دولة الاحتلال تفقد الثقة بحكومة نتنياهو وتؤيد صفقة مع حماس

موقع "والا" العبري: تزايد التأييد في الداخل الـ"إسرائيلي" لاتفاق يضمن الإفراج عن أسرى غزة مقابل إنهاء الحرب والانسحاب – الأناضول
موقع "والا" العبري: تزايد التأييد في الداخل الـ"إسرائيلي" لاتفاق يضمن الإفراج عن أسرى غزة مقابل إنهاء الحرب والانسحاب – الأناضول
كشف استطلاع جديد للرأي، أن 72 بالمئة من الـ"إسرائيليين" يؤيدون إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، كما أعرب 62 بالمئة من المشاركين عن انعدام ثقتهم بحكومة بنيامين نتنياهو.

جاء ذلك وفق الاستطلاع الذي أجراه معهد لازار للأبحاث يومي 20 و21 آب/أغسطس الجاري، لصالح صحيفة "معاريف" العبرية التي نشرت نتائجه السبت، وشمل الاستطلاع 509 أشخاص من الإسرائيليين البالغين، بهامش خطأ أقصى يبلغ 4.4 بالمئة.
 
ويظهر الاستطلاع أن 62 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن الحكومة لا تحظى حاليا بثقة الإسرائيليين، مقابل 27 بالمئة قالوا إنها تحظى بالثقة، و11 بالمئة قالوا إنهم لا يعرفون، كما كشف أن 72 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة لإعادة الأسرى بغزة، سواء كانت صفقة شاملة تُنهي الإبادة، ونسبتهم 46 بالمئة، أو صفقة جزئية عاجلة ونسبتهم 26 بالمئة.

في المقابل، وبحسب نتائج الاستطلاع، قال 18 بالمئة فقط من الإسرائيليين إنهم يعارضون التوصل إلى صفقة، ويعتقدون أن القتال يجب أن يستمر حتى هزيمة حماس حتى لو كلّف ذلك أرواح المحتجزين الإسرائيليين.

اظهار أخبار متعلقة


وتكشف نتائج الاستطلاع زيف ادعاءات وزراء بحكومة نتنياهو بشأن مواصلة المعارك، حيث زعمت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، خلال مقابلة مع إذاعة "كول باراما" العبرية، أن: "الغالبية الساحقة من الجمهور في "إسرائيل" ترى ضرورة مواصلة القتال"، معتبرة أنه الطريق الوحيد لإعادة الأسرى وهزيمة حماس.

 نتنياهو يهاجم الاستطلاعات ويتهمها بـ"تظليل" 
ولطالما هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، أي استطلاعات رأي تظهر تأييد أغلبية الإسرائيليين إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، متهما تلك الاستطلاعات بأنها تضلل الرأي العام في "إسرائيل"، وإن استوديوهات (القنوات) تُردد دائما دعاية حماس، وهم دائما مخطئون, وفق ادعائه

ويأتي الاستطلاع وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز نتنياهو، الخميس الماضي، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة، في وقت مال الوسطاء ينتظرون ردا رسميا منه بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، أعلنت حماس موافقتها عليه مؤخرا، وهو ما يكشف عن رغبة نتنياهو في عقد صفقة بشروط جديدة.

وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلالها تنفيذ التبادل على مرحلتين، وهما الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.

اظهار أخبار متعلقة


ورغم ذلك، تمضي تل أبيب بخطة عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ عبر تهجير سكان المدينة البالغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلفت 62 ألفا و263 شهيدا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.
التعليقات (0)