علقت
صحيفة "إسرائيل اليوم" على الرد الإيجابي من حركة
حماس على مقترح
الوسطاء، وذلك في إطار المفاوضات لعقد صفقة للأسرى وإنهاء الحرب، مشيرة إلى أنه
"يبدو أن الآراء مختلفة حول اليوم التالي للحرب في
غزة".
وأوضحت
الصحيفة أن "الصراع هو بين المنحى الأمريكي الذي يتضمن قوات دولية وبين الخطة
المصرية التي تقوم على أساس إعادة السلطة الفلسطينية"، منوهة إلى أن
"إسرائيل تميل لتأييد النهج الأمريكي بينما مصر ترفض نشر القوات الأجنبية في
القطاع".
وتابعت:
"من خلف الكواليس تجري اتصالات واسعة لتسوية كاملة تؤدي إلى إنهاء الحرب،
مبينة أنه في الإطار المطروح الذي وضعه الأمريكيون في نهاية الأسبوع، يتجه للوصول
إلى اتفاق يبدأ بوقف إطلاق النار وعقد صفقة جزئية للأسرى، لكن مع تواصل محدد ومتفق
عليه لتحرير جميع الأسرى في أقرب وقت ممكن.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت
الصحيفة أن "ذلك في مسيرة متدرجة لنقل السيطرة من حماس، وتجريد كامل للقطاع وإنهاء
حكمها في غزة"، موضحة أن "التطلع الإسرائيلي هو لتحديد إطار للمباحثات
على أساس منحى ويتكوف لوقف النار، لكن أيضا على الورقة الأمريكية التي تقترح حلا
بعيد المدى – يبدأ تنفيذه مع بداية وقف النار. إذا تقرر مثل هذا الإطار، فسيسافر
وفد إسرائيلي إلى المفاوضات".
وذكرت أن
هذا ما اتجه إليه بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي جاء
فيه: "سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير. إسرائيل تطالب بتحرير كل الخمسين أسيراً
وفقا للمبادئ التي قررها الكابينت لإنهاء الحرب. نحن في مرحلة الحسم النهائي لحماس
ولن نبقي أي مخطوف في الخلف".
ومساء الخميس، أعلن نتنياهو أنه أوعز ببدء "مفاوضات فورية" لإطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة وإنهاء الحرب، بالتوازي مع المضي في مخطط احتلال القطاع.
وتبدو تصريحات نتنياهو غير منطقية واستهلاكا للوقت، إذ إن مقترح الوسطاء الذي أعلنت حماس قبل 3 أيام الموافقة عليه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى تقريبا مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، تتضمن مفاوضات لوقف دائم للحرب، وهو ما يتناقض مع المضي بخطط
الاحتلال، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن نتنياهو قوله خلال زيارته فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال: "جئت للتصديق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وحسم المعركة مع حماس"، مضيفا أنه "بالتوازي، أوعزت ببدء مفاوضات فورية بشأن إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل".