كشف وزير الدفاع
الإيراني، عزيز نصير زاده، عن أنّ: "طهران قد أنتجت صواريخ جديدة بقدرات متفوقة" وذلك عقب عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على بلاده.
وفي كلمة خلال فعالية بمناسبة "يوم الصناعات الدفاعية" في العاصمة طهران، الأربعاء، أوضح نصير زاده، بأنّ: "الصواريخ التي أطلقت خلال حرب الـ12 يوماً كانت من إنتاج وزارة الدفاع قبل عدة أعوام، أما اليوم فقد صنعنا صواريخ جديدة بقدرات متفوقة عما سبق".
وأكد الوزير الإيراني، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أنه سيتم استخدام الصواريخ الجديدة في حال شنّت دولة الاحتلال الإسرائيلي هجوما جديدا على بلاده.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، قد شنّت بتاريخ 13 حزيران/ يونيو، عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل عدد من المواقع العسكرية والنووية والمنشآت المدنية، ناهيك عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردّت إيران، آنذاك، باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 حزيران/ يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها بذلك قد "أنهت" برنامجها النووي؛ فيما ردّت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 حزيران/ يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
إلى ذلك، توجّه دولة الاحتلال الإسرائيلي وحليفتها الولايات المتحدة، جُملة اتّهامات إلى إيران، بالقول إنّها تسعى إلى: إنتاج أسلحة نووية؛ بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم أساسا لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وقبيل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن
البرنامج النووي الإيراني. فيما تعد دولة الاحتلال الإسرائيلي، الدولة الوحيدة بالمنطقة، التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق نفسه، وفي خضمّ التصعيد العسكري بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران، كانت طهران تلوّح من جديد بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فيما تؤكد أنّ برنامجها النووي ذو طابع سلمي، وإنّها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وفي الوقت الذي دعمت فيه عددد من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذا الموقف الإيراني، حيث لم تعثر حتى الآن على دليل يثبت امتلاك إيران للسلاح النووي. وجّهت الوكالة تحذيرا من كون مستويات
تخصيب اليورانيوم في إيران يقترب من العتبة الأساسية لصنع سلاحٍ نووي، ما خلق جدلا دوليا مُتسارعا.