سياسة دولية

غرق 20 مهاجرا قبالة سواحل إيطاليا.. ومتظاهرون في روما يطالبون بإلغاء اتفاقية مع ليبيا

غرق 456 شخصا في الفترة الممتدة من الأول من كانون الثاني إلى 13 أيلول الماضيين قبالة سواحل ليبيا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط - الأناضول
غرق 456 شخصا في الفترة الممتدة من الأول من كانون الثاني إلى 13 أيلول الماضيين قبالة سواحل ليبيا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط - الأناضول
قال نيكولا ديل أرشيبرتي المنسق القطري لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في إيطاليا إن قارب مهاجرين على متنه نحو 35 شخصا أبحر من ليبيا وانقلب في وسط البحر المتوسط ما أسفر عن وفاة امرأة وفقدان أكثر من عشرين آخرين.
 
وأضاف ديل أرشيبرتي أن عملية الإنقاذ نفذها خفر السواحل الإيطالي الجمعة قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وشهدت العملية إنقاذ 11 مهاجرا بينهم أربعة أطفال دون ذويهم وانتشال جثة امرأة حامل، ونقل الناجون والجثة إلى لامبيدوزا في حين لا يزال باقي الركاب في عداد المفقودين، وقال أرشيبرتي إن القارب انقلب بعد يومين في البحر. وأضاف مستشهدا ببيانات من وكالات تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 32700 مهاجر لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ 2014، مضيا أن تقديرات تشير إلى أن من بين كل خمسة منهم طفل.

اظهار أخبار متعلقة


مظاهرة في روما ضد اتفاق الهجرة مع ليبيا
وفي سياق متصل، تظاهر مئات المهاجرين والناشطين في روما السبت ضد اتفاق الهجرة المبرم عام 2017 بين إيطاليا وليبيا، وذلك بعد يوم من حادث غرق المركب في البحر الأبيض المتوسط والذي اختفى فيه نحو 20 شخصا، ويعارض المتظاهرون تمويل الحكومة الإيطالية بزعامة جورجا ميلوني والاتحاد الأوروبي خفر السواحل الليبي وتدريب عناصره على اعتراض المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا.


ويواجه الاتفاق الذي وُقّع عام 2017 انتقادات متزايدة بعدما أظهرت العديد من التحقيقات أن مراكز الاحتجاز الممولة من الاتحاد الأوروبي في ليبيا يديرها من يوصفون بـ"تجار البشر"، في حين من المقرر تجديد هذا الاتفاق الشهر المقبل، وخلال تجمّعهم الاحتجاجي روى عشرات المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء الأفريقية تجاربهم في ليبيا، وتم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر.

اظهار أخبار متعلقة


وتنص مذكرة التفاهم بين إيطاليا وليبيا على تقديم دعم مادي وتقني واسع النطاق من إيطاليا إلى خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها أمميا، وقد مكن هذا الدعم القوات الليبية خلال السنوات الماضية من اعتراض عشرات آلاف المهاجرين في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، حيث يواجهون ظروف احتجاز غير إنسانية وخطر التعذيب وسوء المعاملة، إضافة إلى تعرّض سفن الإنقاذ المدنية للتهديد من قبل خفر السواحل الليبي، وبحسب منظمات غير حكومية، فإن خفر السواحل الليبي أطلق النار بشكل متزايد على القوارب التي تحمل مهاجرين غير نظاميين يحاولون الوصول إلى أوروبا.


وعلق فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، على خبر غرق القارب على منصة إكس قائلا إن ما لا يقل عن 916 مهاجرا لقوا حتفهم في وسط البحر المتوسط حتى الآن خلال عام 2025، وفي الفترة الممتدة من الأول من كانون الثاني/يناير  إلى 13 أيلول/سبتمبرالماضيين لقي 456 شخصا حتفهم قبالة سواحل ليبيا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط الذي "يظل أخطر طريق للهجرة في العالم" بسبب "ممارسات الاتجار الخطيرة بشكل متزايد وقدرات الإنقاذ المحدودة والقيود المتزايدة على العمليات الإنسانية"، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
 
وقبل أيام، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإيطالية إلى إلغاء العمل بالاتفاقية المبرمة مع ليبيا بشأن التعاون في ملف الهجرة قبيل موعد تجديدها التلقائي في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وأشارت المنظمة إلى أن الاتفاقية أسهمت في انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين واللاجئين الذين أعيدوا قسرا إلى ليبيا رغم المخاطر والمعاناة التي يكابدونها هناك.
التعليقات (0)

خبر عاجل