أكد رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يجب إطلاق سراح الأسرى دفعةً واحدة، بينما كشف مسؤول إسرائيلي أن التوصل إلى صفقة جزئية "لا يزال ممكنا"، وسط تصاعد التهديدات بضرورة "إعادة
حماس إلى طاولة
المفاوضات، وإلا ستبدأ المرحلة الأولى من عملية احتلال مدينة
غزة".
وأوضحت "القناة 12" أن بيان مكتب نتنياهو بأنه يجب إطلاق سراح الأسرى دفعةً واحدة، غاب عنه كلمة واحدة وهي كلمة "فقط"، ناقلة عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء إنه "إذا أبدت حماس مرونةً وكان من الممكن التوصل إلى اتفاق تدريجي، فسيتم عرض الأمر على مجلس الوزراء لاتخاذ قرار".
وأضافت أن المعارض لهذه الخطوة هو وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يُجري اتصالات خلف الكواليس مع الإدارة الأمريكية سعياً للتوصل إلى إعلان شامل لإنهاء الحرب، يُصرّح فيه ترامب بأن الشروط تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أن المحاولة تهدف إلى إصدار هذا الإعلان خلال شهر، أو ربما في شباط/ فبراير المقبل، وتجنّب الحاجة إلى توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة.
مع ذلك، يقول مسؤولون أمنيون ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي إنه إذا أُتيحت فرصة لجلب 10 أسرى أحياء ومن 15 إلى 18 جثة، ففي ظل واقع الشرق الأوسط، لا ينبغي المخاطرة، حتى لو تطلب الأمر وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً.
وقالت القناة أن فريق التفاوض الإسرائيلي يؤكد للقيادة السياسية أن هناك "تغييرات في موقف حماس خلال الأسبوع الماضي، من شأنها أن تسمح بالعودة إلى المحادثات بشأن صفقة تدريجية، على غرار صفقة ويتكوف".
وأوضح نتنياهو قبل يومين، في نفس البيان الذي غابت منه كلمة "فقط"، قائلاً: "نحن ملتزمون بالإفراج عن الأسرى دفعة واحدة. نحن ملتزمون بصفقة شاملة تتوافق مع شروطنا لإنهاء الحرب، والتي تشمل نزع سلاح حماس، ونزع سلاح القطاع، والسيطرة الإسرائيلية على محيطه، وتشكيل كيان حكومي غير حماس أو السلطة الفلسطينية، يعيش بسلام مع إسرائيل".
وذكرت أن "المُتفق عليه هو أن حماس ستستجيب للوسطاء في الأيام المقبلة، وبافتراض أن هذا ليس ردًا استعراضيًا أو لكسب الوقت، فلا يجب استبعاد إمكانية التوصل إلى صفقة تدريجية، فهذه هي شروط إنهاء الحرب".
اظهار أخبار متعلقة
ومن ناحية أخرى، قالت هيئة البثّ الإسرائيلية إن "إسرائيل نقلت رسالة إلى الوسطاء مفادها أن يتوجّب إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وإلا ستبدأ المرحلة الأولى من عملية السيطرة على مدينة غزة قريبا".
وأشار التقرير إلى أن تل أبيب، "نقلت هذا التهديد إلى الوسطاء، خلال محادثات عُقدت في الأيام الأخيرة، ومع ذلك، أقرت إسرائيل بأن هذه التهديدات لا تُقرّب حماس من المحادثات".