أظهر
استطلاع للرأي نشرته صحيفة "
معاريف" الإسرائيلية، الجمعة، أن ثلثي الإسرائيليين (66 بالمئة) يخشون من تضرر أوضاعهم
الاقتصادية بشكل شخصي جراء استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة، والتي تدخل شهرها الثالث والعشرين وسط تصعيد عسكري غير مسبوق.
أجرى الاستطلاع معهد "لازار" للأبحاث في الفترة بين 13 و14 آب/ أغسطس الجاري على عينة من 502 شخص من مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي (يهودا وعربا) بهامش خطأ يبلغ 4.4 بالمئة، أظهر كذلك أن 69 بالمئة من المستطلعة آراؤهم قلقون من أن تضر الحرب بالنسيج الاجتماعي الداخلي للاحتلال الإسرائيلي، مقابل 26 بالمئة لا يبدون هذا القلق، والبقية بلا موقف محدد.
ووفق النتائج، جاء القلق من التدهور الاقتصادي في المرتبة الثانية بعد المخاوف الاجتماعية، إذ عبّر 66 بالمئة عن خشيتهم من أن يؤثر استمرار الحرب على وضعهم المعيشي، بينما لم يبد 30 بالمئة قلقا بهذا الشأن.
سياسيا، أشار الاستطلاع إلى تحسن طفيف في شعبية الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين
نتنياهو، إذ ارتفع تمثيله المتوقع في الكنيست إلى 50 مقعدا، مقابل 49 الأسبوع الماضي، فيما تراجعت المعارضة (بما فيها حزبا بينيت وآيزنكوت) إلى 60 مقعدا، مع بقاء تمثيل الأحزاب العربية عند 10 مقاعد.
تأتي هذه المعطيات في ظل جدل داخلي حاد بين المستويين السياسي والعسكري بشأن "الخطوة التالية" في غزة، حيث كشفت "يديعوت أحرونوت" أمس الخميس أن الجيش يستعد لاستدعاء ما بين 80 و100 ألف جندي احتياط تمهيدا لعملية تهدف لاحتلال كامل مدينة غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وقد صادق رئيس الأركان، إيال زامير، على الخطة التي تشمل مهاجمة أحياء جنوب المدينة، في خطوة تثير انتقادات وتحذيرات دولية من تصعيد الإبادة بحق نحو 2.4 مليون فلسطيني محاصرين منذ 18 عاما.
وبحسب بيانات فلسطينية وإسرائيلية، خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أكثر من 61 ألف شهيد و154 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين، فيما تتواصل المجاعة التي حصدت أرواح المئات، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الجرائم.