أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عملية إعدام ميداني داخل
مستشفى السويداء الوطني جنوبي
سوريا، نفذها مسلحون يرتدون زي القوات الحكومية، موجة استياء واسعة، دفعت وزارة
الداخلية السورية للتعهد بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين.
والفيديو الذي التقطته كاميرات المراقبة في المستشفى بتاريخ 16 تموز/ يوليو الماضي، يوثق لحظة احتجاز مجموعة من الكوادر الطبية من قبل عناصر يرتدون زي وزارة الدفاع والأمن الداخلي، قبل أن يطلق أحدهم النار بشكل مباشر على شاب يرتدي زي الكادر الطبي بعد مشادة وعراك بالأيدي، ليسقط قتيلاً على الفور، ثم يُسحب جثمانه أمام باقي المحتجزين.
وبينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الضحية طالب في كلية الهندسة تطوع للمساعدة في المستشفى وسط الاشتباكات، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، على لسان مديرها فضل عبد الغني، بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة فوراً، دون انتظار نتائج أي لجنة تحقيق.
وأدانت وزارة الداخلية السورية الحادثة "بأشد العبارات"، مؤكدة في بيان أنها ستلاحق الجناة "بغض النظر عن انتماءاتهم"، وأعلنت تكليف اللواء عبد القادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، بالإشراف المباشر على التحقيق لضمان توقيف المتورطين سريعاً.
يأتي ذلك في وقت كانت فيه القوات الحكومية قد دخلت السويداء الشهر الماضي كقوات "فض اشتباك" بين مسلحين دروز وعشائر بدو، في أعقاب مواجهات دامية وانتهاكات متبادلة.
وفي 23 تموز/يوليو الماضي، دُفنت أكثر من 80 جثة مجهولة الهوية كانت موجودة في المستشفى بمقابر جماعية في موقع غير معلن، دون إشراف قضائي أو حقوقي، وسط اتهامات بإخفاء حقائق حول هوية الضحايا وظروف مقتلهم.
مساعدات إنسانية وتحديات معيشية
إنسانياً دخلت قافلة إغاثية وغذائية إلى المحافظة تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري، شملت مواد تموينية وصهريجي غاز، عبر ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا.
كما أعلنت اللجنة القانونية العليا في السويداء، التي تشكلت مؤخراً، تحديد سعر ربطة الخبز في الأفران العامة والخاصة بـ2000 ليرة سورية، بدءاً من الاثنين، في محاولة للحد من الارتفاع الكبير للأسعار، حيث تباع الربطة خارج المحافظة بنحو 5000 ليرة (قرابة نصف دولار).
وأوضحت عضو لجنة الإغاثة ديانا مقلد أن الوضع الإنساني لا يزال صعباً، خاصة على الصعيد الصحي بسبب نقص المياه، مؤكدة أن المساعدات تصل بكميات محدودة، فيما تبقى مادة البنزين شبه غائبة عن الأسواق.