سياسة عربية

الداخلية السورية تعلق على مهاجمة مسلحين دروز عناصر أمن في السويداء

منذ 19 تموز/ يوليو الماضي تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار- إكس
منذ 19 تموز/ يوليو الماضي تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار- إكس
قالت وزارة الداخلية السورية، الأحد، إن عددا من عناصر الأمن قتلوا وأصيبوا في قصف عصابات متمردة لقرى في محافظة السويداء (جنوب) بالصواريخ وقذائف الهاون.

جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب هجمات في ريف السويداء، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بالمحافظة جرى التوصل إليه في تموز/ يوليو الماضي.

وأفادت الوزارة بأنه "منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لا تزال الدولة السورية، بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، تسعى جاهدة لتثبيت هذا الاتفاق، حرصا على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة".

وأضافت: "وفي إطار هذا السعي، عملت الحكومة على تأمين حياة المدنيين، والتمهيد لعودة الخدمات وإعادة مظاهر الحياة إلى المحافظة بشكل تدريجي".

وأشارت الداخلية السورية إلى أنه "في مقابل الجهود الحكومية الحريصة على أمن واستقرار السويداء، لم تتوقف خلال الفترة الماضية حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة في المدينة".

وقالت: "مع فشل هذه العصابات في إفشال جهود الدولة السورية ومسؤولياتها تجاه أهلنا في السويداء، لجأت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شن هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن"، دون ذكر عدد معين.

وحذرت الوزارة من أن "العصابات المتمردة تواصل محاولات جرّ المحافظة إلى التوتر والفوضى بدوافع شخصية لقادتها، من خلال سرقة المساعدات الإغاثية والاقتتال الداخلي. كما تستخدم خرق اتفاقات التهدئة للتغطية على ممارساتها التعسفية، ومنها الاعتقالات غير القانونية ضمن المدينة".

اظهار أخبار متعلقة


وشددت على أنها "ستواصل جهودها وواجباتها في السويداء، بما يمليه الواجب الوطني، وما تتطلبه حماية السكان وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات لهم".

وظهر الأحد، قتل عنصر أمن سوري وأصيب آخرون في هجمات لمجموعات "خارجة على القانون" في ريف السويداء، وفق تصريحات مصدر أمني لقناة الإخبارية السورية الرسمية، دون تسميته.

ويتزامن خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، مع تواصل جهود الحكومة لإجلاء المدنيين الراغبين بالخروج إلى مراكز الإيواء، لاسيما إلى محافظة درعا المحاذية.

كما يأتي في وقت يتواصل فيه تدفق المساعدات الإنسانية إلى مدينة السويداء، بإشراف حكومي ومساهمة مؤسسات وجمعيات رسمية وأهلية.

ومنذ 19 تموز/ يوليو الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 تموز/ يوليو الماضي.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.
التعليقات (0)