سياسة دولية

شرطة الاحتلال تبدأ باعتقال "الحريدم" الرافضين للخدمة في الجيش

تسبب قرار تجنيد الحريدم أزمة في دولة الاحتلال - جيتي
تسبب قرار تجنيد الحريدم أزمة في دولة الاحتلال - جيتي
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، 3 "حريديم" متهربين من الخدمة بالجيش، وسلمتهم إلى الشرطة العسكرية، في حدث غير مسبوق.

وقالت القناة "12" العبرية إن حريديم (يهود متدينين) شاركوا في مظاهرة بمدينة "يهود" ضد "تدنيس القبور"، حيث تقوم شركة بأعمال حفر قرب مقابر المدينة.

وأضافت أنه خلال المظاهرة اعتقلت الشرطة 3 من المتظاهرين، وسلمتهم إلى الشرطة العسكرية، لكونهم فارين من الخدمة العسكرية بالجيش.

اظهار أخبار متعلقة



و"هذه هي المرة الأولى التي تعتقل فيها الشرطة حريديم متهربين من الخدمة العسكرية، وتسلمهم للجيش"، وفق القناة.

وأفادت بأن "الغضب يسود الحريديم ويهددون بتنظيم مظاهرات حاشدة وإغلاق طرق، اعتراضا على اعتقال المتظاهرين الثلاثة".

الأسبوع الماضي، قرر حزب "شاس" الديني الإسرائيلي، استقالة وزرائه من حكومة بنيامين نتنياهو، دون الانسحاب حاليا من الائتلاف الحاكم، وذلك ضمن أزمة تجنيد "الحريديم" في الجيش.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن مجلس حكماء التوراة في حزب "شاس" قرر بالإجماع استقالة وزرائه من الحكومة.

وأوضحت أن "شاس" قرر استقالة وزرائه من الحكومة، دون الانسحاب في الوقت الحالي من الائتلاف الحاكم.

و"أتى هذا بعد ضغوط شديدة مارسها مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الساعات الأخيرة"، وفق الصحيفة.

وتابعت أن مكتب نتنياهو "طلب من ممثلي شاس منحه بعض الوقت لإيجاد حل يرضي الحريديم بشأن قانون الإعفاء من التجنيد".

اظهار أخبار متعلقة



وفي حال انسحاب "شاس" (11 نائبا) من الائتلاف الحاكم، فسيفقد الائتلاف الأغلبية في الكنيست وهي ما لا يقل عن 61 نائبا من أصل 120.

ويشغل "شاس" وزارات الداخلية (موشيه أربيل)، والصحة (أورييل بوسو)، والعمل (يوآف بن تسور)، والرفاه (يعقوب مرغي).

كما يشغل وزارة الشؤون الدينية (ميخائيل مالكيلي)، ويتولى حاييم بيتون من الحزب منصب وزير بوزارة التعليم، ويشغل موشيه أبوتبول منصب نائب وزير الزراعة.

ويبدو أن "شاس" بهذه الاستقالة يحاول الضغط على نتنياهو لسن قانون إعفاء الحريديم (يهود متدينين) من الخدمة العسكرية.

من جانبه، قال وزير الشؤون الدينية إن قرار الاستقالة جاء على خلفية "اضطهاد أبناء التوراة"، في إشارة إلى "الحريديم".

وأضاف مالكيلي: "حاليا، لا يُمكن المشاركة في الحكومة".

لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الحزب لن يعمل ضد الائتلاف، قائلا: "لن نتعاون مع اليسار".
التعليقات (0)