سياسة عربية

إجلاء المحاصرين والجرحى من السويداء.. ومساع حثيثة لتثبيت الهدنة

هدوء حذر يسود جبهات محافظة السويداء السوية- الأناضول
هدوء حذر يسود جبهات محافظة السويداء السوية- الأناضول
أجلت حافلات الحكومة السورية، الاثنين، عائلات محتجزة في مدينة السويداء جنوبي البلاد، بالتوازي مع جهود من السلطات للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بعد مقتل العشرات في اشتباكات خلال الأيام الماضية.

وخرجت عوائل البدو المحتجزين لدى "ميليشيات الهجري" في مدينة السويداء منذ عدة أيام، إلى جانب إجلاء مصابين من داخل المدينة.



وقال قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي لوكالة الأنباء الرسمية، إن وساطة الحكومة مع الأطراف المحلية أفضت إلى التوصل لاتفاق يقضي بالإفراج عن عائلات البدو المحتجزة، وضمان عودتهم الآمنة.

وأكد الدالاتي على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف لعودة مؤسسات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.

من جهته قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب إن قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع في محافظة السويداء، بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية، وإنفاذها لوقف إطلاق النار.

وأضاف خطاب أن هذا الانتشار يمثل خطوة أولى نحو ضبط فوضى السلاح وترسيخ الأمن، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في عموم المحافظة.

كما شدد وزير الداخلية السوري على أن وقف إطلاق النار يمثل البوصلة الأساسية، بما يسمح لمؤسسات الدولة بمباشرة دورها الخدمي والإداري في مختلف مناطق السويداء.

كما أعلن الدفاع المدني السوري توفير المستلزمات الأساسية للمواطنين بمراكز الإيواء بالتعاون مع المنظمات الإنسانية.

اظهار أخبار متعلقة


وفي ذات السياق تحدثت وسائل إعلام عن دخول قافلة مساعدات إنسانية محافظة السويداء، ضمن إطار الاستجابة الطارئة التي أعلنت عنها المحافظة.

وأفاد مصدر حكومي بأن القافلة دخلت دون مرافقة الوفد الحكومي، بعد رفض الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الموحدين الدروز دخول الوفد إلى المحافظة.

ونددت الخارجية السورية بمنع "مليشيات مسلحة خارجة عن القانون" دخول قافلة إنسانية إلى السويداء يرافقها 3 وزراء ومحافظ.

وقالت الوزارة، في بيان، إن القافلة تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية، وحذرت من "تداعيات أمنية خطيرة" في المنطقة.

يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في 13 من الشهر الجاري، بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
التعليقات (0)

خبر عاجل