سياسة عربية

حزب الله والحوثي يعلقان على العدوان الإسرائيلي ضد سوريا

الاحتلال شن عدوانا على العاصمة دمشق ودرعا والسويداء- إكس
الاحتلال شن عدوانا على العاصمة دمشق ودرعا والسويداء- إكس
علّق "حزب الله" اللبناني وجماعة "أنصار الله" (الحوثي) على العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف الأراضي السورية، في مواقف متزامنة اتفقت على إدانة العدوان، واعتباره جزءًا من مشروع إقليمي يسعى إلى ضرب استقرار المنطقة وتفتيت دولها.

وفي بيان صادر عنه، أدان "حزب الله" ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني الغاشم" على سوريا، معتبرًا أنه يمثل "اعتداءً صارخًا على السيادة الوطنية والمدنيين الآمنين، وانتهاكًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية".

ووضع الحزب هذا التصعيد في سياق "سلسلة من الاعتداءات المستمرة التي ينفذها العدو الإسرائيلي في لبنان وفلسطين واليمن، إضافة إلى الاعتداءات التي طالت إيران".

وأضاف البيان أن "العدوان الجبان" يعكس "مخططات العدو الصهيوني لاستباحة الدول وزرع الفتن والانقسامات"، متهمًا إسرائيل بمحاولة تقديم نفسها كضامن لأمن الشعوب، بينما هي في الحقيقة "الخطر الأكبر على المنطقة".

وشدد "حزب الله" على أن العدو الإسرائيلي "لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يريد لشعوب المنطقة سوى الخضوع والضعف"، مؤكدًا أن "الحوار والتفاهم الداخلي هو السبيل الأنجع لمواجهة الأخطار"، وداعيًا الشعب السوري إلى التوحد في وجه العدوان والاحتلال.

وفي السياق نفسه، أدان المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثية الهجوم الإسرائيلي، واصفًا إياه بأنه "يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية".

واعتبر أن ما يجري في سوريا "جزء من مخطط لاستباحة الدول العربية والإسلامية وتفتيتها، بهدف تعزيز الهيمنة الإسرائيلية".

ودعت الجماعة إلى تحرك رسمي عربي وإسلامي لدعم سوريا، معتبرة أن "البلطجة الصهيونية تستدعي موقفًا جادًا من السلطات السورية، بمساندة من جميع دول المنطقة".

كما حث البيان على "الخروج من حالة الصمت والخنوع"، وتحمل المسؤولية في التصدي لإسرائيل التي "تواصل عدوانها على فلسطين وسوريا ولبنان".

وأكد الطرفان في موقفيهما أن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية يتطلب موقفًا موحدًا وحازمًا من شعوب ودول المنطقة، باعتبار أن التغاضي عن هذه الاعتداءات يشجع على مزيد من التصعيد ويقوّض أمن المنطقة واستقرارها.

اظهار أخبار متعلقة



وكان الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة على مبنى وزارة الدفاع، والقصر الجمهوري في دمشق، كما استهدف درعا والسويداء، ما أسفر عن استشهاد 3 سوريين وإصابة العشرات.

وأعلنت الحكومة السورية وممثلون عن الطائفة الدرزية في السويداء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي باندماج المحافظة ضمن الدولة السورية تحت قيادة الحكومة، على أن تفتح لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

إلا أن شيخ العقل الدرزي حكمت الهجري، رفض الاتفاق، ودعا أنصاره إلى مواصلة القتال ضد القوات الحكومية حتى طردها من السويداء.

التعليقات (0)