أكدت صحيفة "معاريف" العبرية
أن جلسات النقاش التي عقدها رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو والمسؤولون في تل
أبيب، بشأن خطة ما تسمى
مدينة الخيام في مدينة
رفح، شهدت فجوات كبيرة ومباحثات
عاصفة في ظل تباين وجهات النظر.
وأشارت الصحيفة إلى أن
"الكابينيت" المصغر بحث الخطة التي جرى عرضها من قبل مسؤولين كبار في
جهاز الأمن، والخاصة بإقامة "مدينة إنسانية" في جنوب قطاع
غزة.
وشددت على أنه بخلاف التقارير السابقة
عن الجداول الزمنية القصيرة نسبيا، فإن مدة إقامة مدينة الخيام ستستغرق نحو سنة بل
أكثر، وليس نحو 5 إلى 6 أشهر كما قيل من قبل، أما التكلفة المتوقعة فيه عشرات
مليارات الشواكل.
وتابعت: "الفجوات بين الخطة التي
عرضها المستوى المهني وبين مطالب المستوى السياسي أثارت نقاشاً عاصفاً"،
منوهة إلى أن نتنياهو أعرب عن خيبة أمله في ضوء التأخير المتوقع، وقال: "هذا
ببساطة غير واقعي، وطلب حلا واقعيا للتنفيذ في مدى زمني معقول".
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت "معاريف" عن مصدر عسكري
حضر المناقشات، أن "إخلاء عُشر فقط من السكان المرشحين للانتقال إلى مدينة
الخيام، سيتطلب أشهر عديدة".
ولفتت إلى أن وزير الجيش لم يعقب علنا،
لكن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هاجم بحدة الوتيرة المقترحة.
وكانت القناة الـ12 العبرية، قد أكدت أن
جلسة الكابينت شهدت مواجهة حادة بين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، حينما قدم
الأخير الجدول الزمني الذي قد يستغرق بناؤه أشهرا من أجل تنفيذ مشروع
"المدينة الإنسانية".
واستشاط نتنياهو غضبا، بينما اتهم مصدر
سياسي حضر النقاش، المؤسسة الأمنية بمحاولة إحباط الخطة، وقال: "هذه طريقتهم
لمنعها، سيتعين عليهم الآن التخطيط لبديل آخر أصغر حجمًا وأسرع وأقل تكلفة
بكثير"، وفق ما أوردته القناة العبرية.
وأضافت القناة أنه في "ختام النقاش
المتوتر في المجلس الوزاري المصغر بين المستويين السياسي والعسكري، رفض رئيس
الوزراء جميع الخطوات التي قُدّمت في الخطة لبناء المدينة الإنسانية في جنوب قطاع
غزة، وطالب بالتخطيط لبديل على الفور".
وأوضحت أن "الاجتماع عُقد في ضوء
معارضة الجيش الإسرائيلي للخطة التي قدمها الوزير يسرائيل كاتس، ويعود سبب معارضة
الجيش، بالإضافة إلى الميزانية الضخمة التي يحتاجها هذا المشروع، إلى أن بناء
المدينة سيضرّ بجهود تحرير الأسرى".