أظهر مقطع فيديو مصور من
غزة، متعاقدا أمريكيا مسلحا، يعمل ضمن "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهو يطلق قنبلة غاز على الفلسطينيين الذين ينتظرون استلام المساعدات.
وليست الحادثة الأولى من نوعها، إذا كشف تقرير أمريكي مؤخرا، أن المتعاقدين يطلقون النار على الفلسطينيين في حالات لا تستدعي ذلك.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال متعاقدون أمريكيون يعملون على تأمين مواقع توزيع المساعدات التي تقوم عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، إن المسلحين الأمريكيين الذين في المواقع غير مؤهلين، لكنهم مجهزون بأسلحة ثقيلة ولديهم "ترخيص مفتوح" للتصرف كما يشاؤون، مؤكدين حالات إطلاق رصاص حي على الفلسطينيين الذين ينتظرون استلام المساعدات.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب ما نقلت عنهم وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد أفاد مقاولان أمريكيان، تحدثا لأنهما شعرا بالانزعاج من تلك الممارسات التي اعتبراها خطيرة وغير مسؤولة، أن أفراد الأمن الذين تم توظيفهم غالبًا غير مؤهلين، ولم تُجرَ لهم فحوصات مناسبة، وهم مجهزون بأسلحة ثقيلة ويُبدون تصرفات أشبه بمن لديهم "ترخيص مفتوح" للتصرف كما يشاؤون.
وقالا إن زملاءهما كانوا بشكل منتظم يقذفون قنابل صوتية ورذاذ فلفل نحو الفلسطينيين. وأشار أحد المقاولين إلى أنه تم إطلاق رصاص في جميع الاتجاهات في الهواء، في الأرض، وأحيانًا باتجاه الفلسطينيين.
وأضافا أن العاملين الأمريكيين على هذه المواقع يراقبون القادمين طلبًا للطعام ويوثقون أي شخص يعتبرونه “مريبًا”، وأنهم يشاركون هذه المعلومات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي زود بها أحد المقاولين والتي تم تصويرها في المواقع تجمع مئات الفلسطينيين بين بوابات معدنية، يتدافعون للحصول على المعونات وسط أصوات الرصاص والقنابل الصوتية ولسعات رذاذ الفلفل.
ارتفاع حصيلة الشهداء
في سياق متصل، استشهد 60 فلسطينيا جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة منذ فجر السبت، ومن بين الضحايا أطفال ونساء و21 من طالبي المساعدات.
يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصلها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القطاع للشهر الـ22.
اظهار أخبار متعلقة
وحسب المصادر، شملت استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع منذ فجر اليوم، خياما لنازحين، ومنازل لمواطنين، وتجمعات لمدنيين.
كما شملت إيقاع شهداء ومصابين مجوعين جراء إطلاق نار قرب مركز توزيع تابع لما يُعرف بـ"آلية المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" التي تواجه انتقادات بأنها باتت "مصائد موت" للفلسطينيين.
وفي أحدث الاعتداءات، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 21 فلسطينيا بالرصاص الحي وأصاب نحو 50 آخرين، بينما كانوا ينتظرون مساعدات غرب مدينة رفح جنوبي غزة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/ أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.