تواصلت موجة
الغضب الشعبي الرافض لحرب
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة في عدة مدن في
الولايات المتحدة وأوروبا، حيث شهدت شوارع العواصم
مظاهرات طالبت بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ونددت باستمرار الدعم العسكري
الغربي للاحتلال الإسرائيلي.
وفي الولايات
المتحدة، خرج آلاف المحتجين في نيويورك، شيكاغو، وسان فرانسيسكو ضمن فعاليات حملت
عنوان "Stop the Gaza Genocide"، حيث رفع المتظاهرون
لافتات كُتب عليها "طفل يُقتل كل 40 دقيقة" و"ليس باسمي"، في
إشارة إلى رفض استخدام أموال دافعي الضرائب الأميركيين في تمويل الحرب.
كما طالب
المشاركون بفرض حظر فوري على تصدير السلاح لـ"إسرائيل"، ووقف كل أشكال الدعم العسكري
الذي يستخدم في قصف المستشفيات والمخيمات المدنية، وسط انتقادات متزايدة للبيت
الأبيض من قبل طلاب ونقابات وأكاديميين.
اظهار أخبار متعلقة
وفي أوروبا،
امتدت المظاهرات إلى عدة مدن، أبرزها العاصمة برلين، حيث تجمع آلاف المتظاهرين في
وسط المدينة، السبت تحت شعار: "أوقفوا حرب الإبادة.. لا لتسليح
إسرائيل".
وردد المحتجون
هتافات تدين صمت الحكومة الألمانية على استمرار الحرب، مطالبين بوقف تصدير الأسلحة
وقطع غيار الطائرات لإسرائيل.
وفي أرهوس
الدنماركية، خرج المئات في مظاهرة داعمة لغزة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية
ولافتات تطالب بإنهاء الاحتلال ووقف استهداف المدنيين، فيما شهدت مدينة هلسنبوري
السويدية مظاهرة تضامنية نظّمتها الفعاليات الشعبية تحت عنوان: "لا تتوقف عن
دعم فلسطين". وأكد المشاركون فيها على ضرورة استمرار الضغط الشعبي والإعلامي
لنصرة أهالي غزة.
كما نظّم نشطاء
في مدينة بابندريخت الهولندية اعتصامًا احتجاجيًا ضد تصدير قطع غيار طائرات F-35 لإسرائيل، معتبرين أن هذه المشاركة تسهم في "جرائم الحرب
الجارية بحق سكان غزة".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد المحتجون
على أن التواطؤ الصامت من حكومات أوروبا سيقوّض منظومة القيم الإنسانية
والديمقراطية.
وفي باريس،
تجمّع آلاف الفرنسيين في مظاهرة ضخمة بدعوة من منظمات حقوقية ونقابات، حيث جابت
الحشود شوارع المدينة رفضا لاستمرار المجازر في غزة، وطالبوا الحكومة الفرنسية
بالتحرك الفوري لإيقاف الدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه
التحركات الشعبية الواسعة مع قرب انتهاء العام الثاني من حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء
والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع. ومع اتساع نطاق التنديد الدولي، تزداد الدعوات
لفرض عقوبات على تل أبيب والتحقيق في جرائم حرب وانتهاكات إنسانية جسيمة.