سياسة دولية

هل أبلغت واشنطن طهران بنيتها استهداف المنشآت النووية؟

الاحتلال الإسرائيلي رحب بالعملية واعتبرتها خطوة حاسمة ضد التهديد الإيراني - جيتي
الاحتلال الإسرائيلي رحب بالعملية واعتبرتها خطوة حاسمة ضد التهديد الإيراني - جيتي
كشفت قناة سي بي اس نيوز CBS News الامريكية، عن مصادر سياسية إيرانية رفيعة المستوى، أنه تم إبلاغ طهران مسبقًا بهذه الضربات عبر قنوات سرية لضمان عدم وقوع خسائر بشرية أو أضرار جسيمة في المنشآت، حيث تمت إخلاء العاملين ونقل معظم مخزون اليورانيوم المخصب إلى مواقع آمنة قبل تنفيذ الغارات.

واستخدمت القوات الأمريكية تقنيات متطورة شملت قنابل ثقيلة للغاية من طراز GBU-57 MOP وصواريخ توماهوك، انطلقت من طائرات B-2 Spirit، لضرب المواقع الثلاثة بدقة عالية، خاصة المنشأة تحت الأرض في فوردو التي تتمتع بتحصينات معقدة.

أوضح البيت الأبيض أن العملية كانت هجومًا لمرة واحدة فقط، لا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني أو إشعال صراع عسكري شامل، وإنما تهدف إلى تقليل قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية.

اظهار أخبار متعلقة


وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات نفذت بنجاح دون وقوع إصابات، وأن الهدف كان ضمان سلامة المنطقة. من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي بعد الغارات، مما يؤكد أن العملية لم تؤدِّ إلى أضرار بيئية خطيرة.

وردت إيران على الهجمات باستنكار شديد، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، محذرة من أنها تحتفظ بحق الرد بجميع الوسائل المتاحة، لكنها في الوقت ذاته لم تُبدِ نية لتصعيد مباشر فوري، وأعلنت عن استدعاء جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي الإسرائيلي".

في الوقت نفسه، رحب الاحتلال الإسرائيلي بالعملية واعتبرتها خطوة حاسمة ضد التهديد الإيراني، بينما أثارت الضربات جدلاً واسعًا داخل الولايات المتحدة، حيث انتقدت بعض الأطراف السياسية القرار واعتبرته استفزازًا قد يؤدي إلى نزاع أوسع.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى الساحة الدولية، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مخاطر التصعيد، داعيًا إلى ضبط النفس والحوار الدبلوماسي لتجنب مواجهة شاملة. وتظل المنطقة في حالة توتر عالية، مع احتمال أن تؤدي هذه الضربات إلى ردود فعل غير مباشرة من إيران عبر وكلائها الإقليميين، وتهديد المصالح البحرية الحيوية في مضيق هرمز، مما يفتح الباب أمام فصل جديد من التوترات بين واشنطن وطهران.
التعليقات (0)