سياسة دولية

المعارضة الإيرانية تكشف "خطة كوير".. مشروع سري لإنتاج قنبلة نووية

الولايات المتحدة قد تستغل التقرير لتثبت إن إيران ليست صادقة - جيتي
الولايات المتحدة قد تستغل التقرير لتثبت إن إيران ليست صادقة - جيتي
أعلنت المعارضة الإيرانية عن معلومات خطيرة بشأن مشروع نووي سري يعمل عليه النظام الإيراني منذ سنوات، وقالت إن طهران تسعى في الخفاء لإنتاج سلاح نووي، رغم ما تقوله علنًا عن أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.

وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بالتعاون مع منظمة "مجاهدي خلق"، عن تفاصيل مشروع جديد اسمه "خطة كوير"، وقال إنه امتداد لمشروع قديم اسمه "آماد" أُعلن توقفه منذ سنوات، لكن النظام أعاد تشغيله بشكل سري وأكثر تطورًا.

وبحسب المعلومات، التي أوردتها المعارضة بدأت هذه الخطة في عام 2009 بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي، وتم وضعها تحت إشراف مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع الإيراني، اسمها "منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية". المشروع يهدف لإنتاج رؤوس نووية وصواريخ قادرة على حملها لمسافات طويلة قد تتجاوز 3000 كيلومتر.


وتتم الأنشطة في مناطق صحراوية بمحافظة "سمنان"، وأماكن أخرى قرب طهران وقم، وتحت غطاء مدني مثل برامج الفضاء وصناعة صواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية، لكن المعارضة تقول إن الهدف الحقيقي هو عسكري بحت.

اظهار أخبار متعلقة


ويأتي توقيت الإعلان عن هذه المعلومات في وقت متوتر، حيث المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة متوقفة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يشكك في إمكانية التوصل لاتفاق، خاصة في ظل موقف إيران المتشدد، كما أن هناك حديث عن احتمال عودة بعض الدول الأوروبية لفرض عقوبات جديدة على طهران.

وقال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور نبيل الخوري لصحيفة النهار اللبنانية، إن هذه التسريبات من المعارضة قد تكون ورقة ضغط سياسية لتحريك المفاوضات، أو ربما وسيلة لإظهار إيران كخطر حقيقي أمام المجتمع الدولي، خصوصًا بعد تصريحات إيران الأخيرة عن حصولها على معلومات أمنية سرية تخص إسرائيل.

وأشار الخوري إلى أن الولايات المتحدة قد تستغل هذا التقرير لتقول إن إيران ليست صادقة في نواياها النووية، وأن منشآتها معروفة وقد تُستهدف في أي لحظة، سواء من أمريكا أو من إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه حذر من الاعتماد الكلي على معلومات المعارضة، مؤكدًا أهمية التحقق الدولي من هذه المزاعم.

التعليقات (0)