أعلن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أنّ بلاده "تريد بقوة التوصل إلى
اتفاق نووي مع
إيران، وأنّ
طهران مهتمة بالتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عنها".
وأوضح الرئيس مباشرة عقب تناوله القضية الإيرانية في ختام زيارته لقطر: "كانت زيارة ناجحة للغاية. التقيتُ بأشخاص رائعين هنا"، مردفا في الوقت نفسه: "سنمنح اليمن فرصة، وسنمنح سوريا فرصة".
وفي السياق ذاته، قال مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، علي شمخاني، عبر مقابلة له مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، مساء الأربعاء، إنّ: "إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة بشروط معينة، وفي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها".
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتسارعة، فإنّ شمخاني، الذي يقدم المشورة لخامنئي فيما يرتبط بالقضايا السياسية والعسكرية والنووية، يعتبر أحد كبار المسؤولين الإيرانيين الذين تحدثوا بشكل علني عن المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ: هذا يعدّ أحد أوضح التصريحات التي تعبر عن استعداد الجمهورية الإسلامية للالتزام بالاتفاق النووي.
غير أنه، ردّا على التصريحات الأخيرة، للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص أنه سيدفع إيران إلى الإفلاس إذا تراجعت عن الاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، "أتخيفوننا؟ نحن من سيعمر هذا الوطن، وسنبنيه بكل قوّتنا.. تصريحات ترامب تعكس جهله وعدم معرفته بالشعب الإيراني"، مضيفا في الوقت نفسه: "ترامب يظن أنه بمجرد أن يأتي ويطلق بعض الشعارات سنخاف؟! بالنسبة لنا، الشهادة أحلى من الموت على السرير".
واستطرد بزشكيان بالقول: "ذلك الشخص الذي جاء إلى المنطقة مهددا بالصواريخ والقنابل، سيحلم فقط برؤية إيران تستسلم. نحن باقون وسنبقى، لدينا جذور تمتد لآلاف السنين، ولا أحد يستطيع اقتلاعها".
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي ومصدرين قوله إنّ: "إدارة ترامب قدمت لإيران مقترحا لاتفاق نووي خلال الجولة الرابعة من المفاوضات".
وبحسب المسؤول والمصدرين فقد أعدّ المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، مقترحا أميركيا، يحدّد معايير إدارة ترامب للبرنامج النووي المدني الإيراني، وحمّل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الاتفاق إلى طهران للتشاور مع خامنئي وبزشكيان ومسؤولين كبار آخرين.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإيران كانتا قد عقدتا بالفعل أربع جولات، وذلك في إطار المحادثات الرّامية لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني. ويقود هذه الاجتماعات، وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف.