واصل مستوطنون إسرائيليون، السبت، اعتداءاتهم على
الفلسطينيين في
الضفة الغربية بما شمل إرهاب أطفال وحرق حقول مزروعة بالقمح، وقطع المياه عن إحدى المناطق.
وأعلنت مصادر فلسطينية إصابة 12 شخصا في اعتداءات لمستوطنين على قرية المنيا جنوب بيت لحم، و تجمع مغاير الدير شرق مدينة
رام الله.
يأتي ذلك استكمالا لاعتداءات أخرى نفذها مستوطنون اليوم بمختلف مناطق الضفة، وشملت اقتحام أحد المدارس وإرهاب الأطفال بها، وحرق أشجار زيتون وعنب وصبار، وتدمير حظيرة أغنام وخزان مياه.
في شمال الضفة، قال رئيس بلدية بلدة سبسطية بمحافظة نابلس محمد عازم، إن مستوطنين من مستوطنة شافي شمرون وبؤرة استيطانية جديدة بالمنطقة، أحرقوا 40 دونما من أراض في سهل البلدة مزروعة بالقمح، تعود ملكيتها للمواطنين محمد باسل محيبش ومفيد رشيد شهاب.
وأضاف عازم أن محصول القمح أحرق بالكامل، ما أدى لتكبد المزارعين محيبش وشهاب خسائر فادحة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي شرق الضفة، قال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو" (غير حكومية) حسن مليحات، إن مستوطنين أقدموا على قطع أنابيب مياه الشرب الواصلة إلى تجمع "شلال العوجا" الفلسطيني البدوي في منطقة العوجا بمحافظة أريحا والأغوار.
وأضاف مليحات أن ذلك "يأتي إطار سياسة ممنهجة تستهدف التضييق على السكان ودفعهم للرحيل عن أراضيهم"، بحسب ما نقلت "وفا".
وفي شمال المحافظة ذاتها، اقتحمت مجموعة مستوطنين في وقت سابق اليوم مدرسة عرب الكعابنة، وتجولوا في محيطها بحماية الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى إرهاب الأطفال، بحسب بيان لمنظمة "البيدر".
كما دمر مستوطنون آخرون حظيرة أغنام لأحد المواطنين وخزان مياه يستخدم لأغراض الشرب وتربية المواشي في تجمع "عرب المليحات" الفلسطيني البدوي شرقي المحافظة، وفق بيان لمنظمة "البيدر".
وفي جنوب الضفة، أقدم مستوطنون على اقتلاع نحو 70 شجرة زيتون مثمرة في بلدة "يطا" بمحافظة الخليل، وفق "وفا".
وفي وسط الضفة، أضرم أحد المستوطنين النيران بأراض زراعية بالمنطقة الشمالية من بلدة سنجل ما أدى إلى حرق 10 أشجار زيتون، إضافة إلى عدد آخر من أشجار العنب والصبّار، وفق تصرح رئيس بلدية البلدة معتز طوافشة للأناضول.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال نيسان/ أبريل الماضي.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع
غزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.