زعمت صحيفة "
يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تل أبيب اتفقت مع القيادة السورية الجديدة وعلى رأسها أحمد الشرع، على نقاط لا يقترب منها الجيش السوري في الجنوب المحاذي للحدود مع
فلسطين المحتلة.
وقالت الصحيفة في تقرير للصحفي رون بن يشاي إن جيش
الاحتلال أقام 10 مواقع محصنة تشبه "قرى سياحية" من حيث الحجم، لكنها مخصصة للاستخدام العسكري، وتمتد من جبل الشيخ شمالًا حتى مثلث الحدود بين الأردن وسوريا وفلسطين المحتلة.
وبحسب التقرير، نجحت "الدبلوماسية العسكرية" للاحتلال في التوصل إلى تفاهمات ميدانية غير مباشرة مع الرئيس أحمد الشرع، تقضي بعدم اقتراب قواته من مناطق انتشار جيش الاحتلال في المنطقة العازلة بالجولان السوري.
واستخدمت الصحيفة وصف "هيئة تحرير الشام" بدلا من الجيش السوري، و"أبو محمد
الجولاني" بدلا من أحمد الشرع، في إطار توصيف عدائي تجاه
سوريا الجديدة.
وبرغم ذلك، قالت الصحيفة إنه جرى الاتفاق على "تحديد مناطق منع احتكاك" مع القيادة السورية الجديدة.
ولم يصدر أي تعليق من قبل القيادة السورية الجديدة حول التقرير الإسرائيلي.
اظهار أخبار متعلقة
ووفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"، أنشأ جيش الاحتلال حاجزًا جديدًا على طول ما يعرف بـ"الخط البنفسجي" (خط وقف إطلاق النار)، يشمل خندقًا بعمق 6 أمتار وسدودًا ترابية لمنع مرور المركبات، خاصة تلك التي يستخدمها مقاتلو الفصائل المسلحة. حتى الآن، اكتمل بناء 23 كيلومترًا من هذا الحاجز، من أصل 58 كيلومترًا مخططًا.
وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال احتل تلالا مرتفعة، باتت تمكنه من رصد حركة المركبات في الجولان ومحيطه، وهي لا تسمح لأي مركبة أن تسير بسرعة تتجاوز 30 كم في الساعة، وتعتبر ذلك تهديدا لها، في إشارة إلى تخوف الاحتلال من مركبات قد تشن هجوما عليها.
وتقول "يديعوت" إن الاحتلال يعمل على فرض واقع ميداني في الجولان السوري عنوانه "تطبيع أمني"، يعتمد على التحصينات، نقاط المراقبة، والتفاهمات غير المعلنة، مشيرًا إلى أن الاسم غير الرسمي لهذا المشروع هو "المشرق الجديد".