هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا يعد ما حدث مع السفينة "مادلين" هو الأول من نوعه لسفينة تتعرض لاعتراض من البحرية الإسرائيلية، إذ سبقتها سفينة "الضمير" التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار، التي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في الثاني من أيار/مايو الماضي، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واشتعال النيران في مقدمتها.
انطلقت، صباح الاثنين، قافلة الصمود المغاربية من تونس العاصمة متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة مئات الناشطين.
ندّد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي بعملية اعتراض سفينة "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة، واصفًا ما جرى بأنه "نسخة مكررة من المسرحية القمعية التي عايشها شخصيًا قبل عشر سنوات"، في إشارة إلى اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية عام 2010.
عدنان حميدان يكتب: من المخالف للقانون فعلا؟ النشطاء الإنسانيون الذين يحاولون إيصال مساعدات إلى شعب يتعرض لحصار منذ أكثر من 17 عاما؟ وتجويع غير مسبوق منذ عدة شهور؟ أم القوة العسكرية التي تنتهك حرية الملاحة وتمنع الإغاثة وتفرض عقابا جماعيا على أكثر من مليوني إنسان؟
اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة "مادلين" في عرض البحر أثناء توجهها إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية لكسر الحصار، ما أثار موجة تنديد دولية ومطالبات بكشف مصير النشطاء على متنها، وسط تصاعد التحذيرات من انتهاكات متكررة بحق القوافل الإغاثية المتجهة للقطاع المحاصر.
ماجدة محفوظ تكتب: مصر، بتاريخها وثقلها الإقليمي، قادرة على أن تلعب دورا بارزا لحل القضية الفلسطينية، لا أن تكون جزءا من منظومة الحصار والعقاب الجماعي. ومن مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية، بل وأمنها القومي، أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتجنب تكرار منطق القمع والعزل تحت شعار الأمن
هاني بشر يكتب: لقد أبدع النشطاء على مدار أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان؛ في صك تجربة فريدة في المقاومة البحرية لشق ممر إنساني لإيصال المساعدات الإنساني لأناس محاصرين محرومين من مقومات الحياة الأساسية.
تواصل سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية إبحارها نحو قطاع غزة، متحدّية الحصار البحري والضغوط السياسية، حاملة على متنها ناشطين من دول متعددة بينهم غريتا ثونبرغ، في رسالة إنسانية تتجاوز حدود الجغرافيا، وتعيد إلى الواجهة واحدة من أكثر المعارك الأخلاقية إلحاحًا في عالم اليوم: حقّ الفلسطينيين في الحياة والحرية، وواجب العالم في كسر الصمت والتواطؤ.
شارك في غزوة أسطول الحرية في عام 2010 قرابة نحو 750 ناشطا من 50 دولة، منهم النواب والصحفيون والقادة السياسيون والقانونيون وأصحاب الجوائز العالمية للسلام، وكانت المشاركة الجزائرية لافتة في سفينة مرمرة لا تخطئها العين ولا تنساها الأفئدة.
وجّه جيش الاحتلال تحذيرات جديدة إلى سكان مناطق في شمال قطاع غزة، ولا سيما في بيت لاهيا وبيت حانون وبلدة جباليا، مطالباً المدنيين بعدم العودة إلى منازلهم تحت ذريعة "تنفيذ عملية عسكرية عنيفة" في تلك المناطق.
قالت النائبة الفرنسية بالبرلمان الأوروبي ريما حسن، إحدى المتضامنين على متن سفينة أسطول الحرية إن طائرات مسيرة حلقت فوق السفينة المتجهة إلى قطاع غزة، ليل الثلاثاء، وإنهم يخشون تعرضها لهجوم.
دفعت هذه الأزمة السكان إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع لمطالبة السلطات الحكومية بتوفير حلول عاجلة لأزمة المياه التي تجتاح المحافظة الأكثر كثافة سكانية في البلاد.
تواصل سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية إبحارها في مهمة إنسانية شجاعة نحو قطاع غزة، حاملة مساعدات طبية وغذائية في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض منذ سنوات، وسط تهديدات صريحة من الاحتلال وتحريض سياسي مكشوف، ما يجعل مصير المتطوعين الدوليين على متنها محط أنظار العالم ومحل قلق متزايد من كارثة إنسانية محتملة.
أطلق "تحالف أسطول الحرية" سفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا الإيطالي الأحد، وهي سفينة مدنية تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين دوليين، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا..
منصور أبو كريّم يكتب: يعتبر التَّجوِيع جزءا من الإبادة الجماعيَّة التقليديَّة، التي تُركِّز على التَّدمِير الجسدي والبيولوجي للمجموعة العرقيَّة، ويعتبر التجويع أحد الأفعال الماديَّة التي إذا ما ارتكبت في سياق معيَّن يمكن اعتباره فعلا مِن أفعال الإبادة الجماعيَّة في اتفاقيَّة الإبادة الجماعيَّة لعام 1948
في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة عشر عاماً، وفي خضم حرب مدمرة تمعن في استهداف الإنسان والبنى التحتية، تنطلق سفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا الإيطالي حاملةً رسالة تضامن إنساني وموقفاً دولياً رافضاً للقيود غير القانونية المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني. وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الشعبية والدولية الرامية إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، والتأكيد على حق الفلسطينيين في الوصول الحر إلى العالم، واستحداث ممرات إنسانية آمنة تتيح إدخال المساعدات والمستلزمات الأساسية في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية.