هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقدت صحيفة هآرتس العبرية، قيام حكومة نتنياهو بمحاولة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، وقالت إنها تقود "إسرائيل" إلى الهاوية.
تجنب بيان تنديد مجلس الأمن بعدوان الاحتلال على الدوحة، ذكر اسم دولة الاحتلال.
رسّخت قطر أيضًا سمعتها كوسيط للسلام، إذ لعبت دورًا في التوسط في عدد من النزاعات. وفي الشهر الماضي، زار مدير جهاز الموساد الإسرائيلي الدوحة بدعوة من الحكومة القطرية، وذلك في إطار مفاوضات مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة.
رفضت قطر تقريرا لموقع أمريكي، قال إن الدوحة أبلغت واشنطن بإعادة تقييم شراكتها الأمنية معها، بعد عدوان الاحتلال.
قالت يديعوت أحرونوت إن الهجوم الإسرائيلي على مبنى قيادة حماس في الدوحة لم يكن ليتم دون موافقة أمريكية، في ظل السيطرة على قاعدة العديد والتنسيق الأمني المستمر. وأوضحت أن قطر أعلنت انسحابها من الوساطة بعد الاستهداف، فيما يبقى مصير مفاوضات الرهائن غامضا وسط إدانة قطرية شديدة وتأكيد إسرائيلي أن العملية استهدفت حماس فقط.
قال الكاتب البريطاني، ورئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي"، ديفيد هيرست، إن العدوان الإسرائيلي على الدوحة مثّل لحظة كاشفة، إذ أكد أن الاعتراف بإسرائيل أو توقيع اتفاقيات تطبيع لا يحقق سلاما، بل يمنح إسرائيل شعورا بالتفوق يمكنها من قصف عاصمة خليجية دون اعتبار للسيادة.
أثار هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الدوحة، والذي استهدف قيادات من حركة حماس وأدى إلى استشهاد نجل خليل الحية وعدد من مرافقيه، ردود فعل غاضبة من قطر والعالم العربي، فيما خرجت في تل أبيب أصوات لتبرير العملية، كان أبرزها الجنرال السابق عاموس يادلين.
أفاد إعلام قطري رسمي، بأن الدوحة ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة الأسبوع المقبل، لمناقشة العدوان الذي نفذته دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطر مساء الثلاثاء.
تستضيف الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر مساء الثلاثاء الماضي، في وقت تتواصل فيه التحركات التضامنية الدولية والإقليمية مع الدولة الخليجية، وسط دعوات عربية ودولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حماية حقوق السيادة والقانون الدولي.
أعلنت قطر أنها ستشيّع في العاصمة الدوحة الخميس، شهداء القصف الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس في الدولة الخليجية في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
في خطوة تُعد تصعيداً واضحاً على الصعيد الإقليمي، دعا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مئير بن شبات إلى استهداف قادة المستوى السياسي لحركة "حماس" المقيمين في الخارج، خصوصاً في قطر وتركيا، بعد سلسلة من العمليات الإسرائيلية السابقة ضد قيادات في إيران ولبنان واليمن.
ربما كان مفاجئا ما قام به الكيان بتوجيه طيرانه الحربي لضرب مقر قيادة لحركة حماس، معروف المكان، ومعروف وجود الحركة منذ سنوات، وفق تنسيق دولي، ومباركة ورعاية أمريكية لذلك، ولم يكن ذلك خافيا على الجميع، لكن لم يكن متوقعا أن تقدم إسرائيل على هذه الخطوة، وتوجيه ضربة لدولة وسيطة، وليست دولة معاونة للمقاومة بالدعم اللوجيستي كما هو تصنيف الكيان وغيره لدولة مثل إيران.
كشف تقرير استخباراتي أوروبي أن "إسرائيل" استخدمت للمرة الأولى صاروخ "سيلفر سبارو" الباليستي في قصف الدوحة يوم 9 أيلول/ سبتمبر، حيث أطلقت الضربة من المجال الجوي السوري بتنسيق غير معلن مع واشنطن.
قطر التي وقفت وحدها يوم حاصرها القريب، ورفضت أن تركع تحت وطأة الحصار، قدّمت درسًا تاريخيًا في الثبات. لم تنكسر، بل تحولت محنتها إلى منطلق لقيادة دبلوماسية أكثر حضورًا وفاعلية، فصارت مقصداً لكل الأطراف المتنازعة التي تبحث عن صوت عاقل ومساحة حياد إيجابي. واليوم، حين تتعرض لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا الاعتداء ليس على قطر وحدها، بل على منطق العدالة والوساطة وعلى أمل الشعوب في أن يكون هناك من يجرؤ على قول “لا” في زمن المساومات.
يكتب عوكل: يلوذ العرب بتصريحات الإدانة، والشجب ووصف ما تقوم به إسرائيل بأنه انتهاك للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، ولكنهم لا يجرؤون على تجاوز لغة الخطاب.